وزير النقل يتفقد المرحلة الأولى لمشروع الأتوبيس الترددى BRT ويطمئن على جاهزية التشغيل

تفقد المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من مشروع الحافلات السريعة، واطلع على اكتمال الاستعدادات النهائية لهذه المرحلة وجاهزيتها لخدمة الركاب خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه الجولة في إطار متابعة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء وسائل نقل عام مستدامة وخضراء وصديقة للبيئة، وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الحافلات السريعة. ويمتد من نقطة أكاديمية الشرطة حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي، ويبلغ طوله 35 كيلومترًا لخدمة مستخدمي الطريق الدائري خلال الفترة المقبلة.

خلال الجولة، ركب الوزير إحدى حافلات المشروع وجاب جميع محطات المرحلة الأولى. وشملت تلك المحطات 14 محطة، وهي “محطة غير اعتيادية عدلي منصور”، ومحطتين علويتين على كوبري مشاة “بهتيم وأكاديمية الشرطة”، و11 محطة علوية على نفق مشاة “طريق الإسكندرية الزراعي، العقيد أحمد عبد الرحيم، شبرا بنها ومسطرد، الخصوص، المرج، القلج، مؤسسة الزكاة، الفريق إبراهيم العربي، السلام وطريق السويس”. ويضم المشروع في المجمل 48 محطة في مراحله الثلاث.

رافق الوزير في هذه الجولة اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل البري، واللواء طارق عبد الجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، ورؤساء الشركات المنفذة واستشاري المشروع.

وخلال الجولة، اطلع كامل الوزير على سير العمل وربط محطات المشروع بالمواقف أسفل الطريق الدائري والتي تخدم المسافرين من وإلى الطريق. وتحدث أيضًا عن كيفية وصول الركاب إلى المحطات من هذه المواقف، سواء عبر جسور المشاة، أو الأنفاق، أو حتى الحافلات المكوكية.

وتضمنت الجولة أيضًا الاطلاع على أماكن الانتظار في المحطات، وطرق بيع التذاكر، والحواجز الإلكترونية للحافلات. وشدد الوزير على ضرورة تنظيم حركة المشاة من محطة عدلي منصور السريعة إلى محطة عدلي منصور المركزية لتسهيل وصول الركاب إلى القطار الخفيف والخط الثالث لمترو الأنفاق وخط سكة حديد عدلي منصور السويس ومحطة الأتوبيس السوبر جيت.

وتم خلال الجولة الاطلاع على نتائج نظام التدريب لجميع سائقي الحافلات في المرحلة الأولى فيما يتعلق بمسارهم المخطط له وتوقفاتهم في المحطات وفترات الحافلات المخطط لها بين كل حافلة. المدة الزمنية هي 3 دقائق، وهو ما يعادل 20 حافلة في الساعة. وفي أوقات الذروة، سيتم تقليل الفاصل الزمني إلى دقيقة ونصف لتقديم أفضل خدمة ممكنة للركاب.

وفي المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، سيتم تشغيل 100 حافلة كهربائية مكيفة، سعة كل منها 66 راكباً (ما يعادل 5 حافلات صغيرة)، وتنقل 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين. تم إنتاج هذه الحافلات محليًا في مصر. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يهتم بتوطين الصناعات المختلفة في مصر، ومن بينها صناعة الحافلات، وعدم استيراد الحافلات من الخارج. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة للنهوض بالقطاع الصناعي بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

كما تابع الوزير خلال جولته، سير تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي يتم تنفيذها حالياً وتضم 21 محطة على خط المشير طنطاوي حتى مفترق الفيوم، منها 3 محطات على محور المريوطية – الهرم – الملك فيصل – الترسا، ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي).

وأكد الوزير أهمية مشروع الباص السريع الذي سيمثل نموذجا حضاريا تسعى الدولة إلى تحقيقه بمشاريعها المختلفة. ويعد هذا المشروع وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة، وسيساعد في تسهيل حركة المواطنين، ضمن خطة للحفاظ على الانضباط وانسيابية المرور على الطريق الدائري.

وأشار الوزير إلى أن المشروع سيساهم في تعزيز وتحسين النقل العام من خلال جذب مستخدمين جدد للنقل العام بدلا من استخدام السيارات الخاصة. وستقدم هذه الحافلات أفضل خدمة ممكنة للمواطنين مع حماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات المركبات، حيث ستكون جميع الحافلات المستخدمة كهربائية وصديقة للبيئة.

وأشار إلى أن المشروع سيساهم أيضًا في ربط أهم تقاطعات الطريق الدائري، مثل تقاطعات السويس، وعدلي منصور، والمرج، ومسطرد. وأشار إلى أن المشروع يعد أحد الشرايين الرئيسية التي ستساعد في ربط شرق العاصمة بغربها، مع ربط العاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة وسريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ويمكن دمجها مع وسائل النقل الأخرى، حيث يعمل بكل من الخطوط التالية: (الخط الأول للمترو محطتي الزهراء والمرج)، (الخط الثالث للمترو محطتي عدلي منصور وإمبابة)، و(القطار الخفيف محطة عدلي منصور).

كما تابع الوزير تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى. ويشمل ذلك الطريق من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي إلى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الصحراوي ويعبر كوبري الوراق. سيتم بناء جسر جديد كلياً بطول 2.25 كم في اتجاه الشمال والجنوب بجانب الجسر الحالي، بحيث يكون الطريق في هذا الجزء من الجسر ثماني حارات في كل اتجاه. تم الانتهاء من أعمال الصيانة الرئيسية وتم تعديل مستويات الخرسانة والإسفلت وكذلك الوصلات الطولية والعرضية للجسر (9 د) وتم فتح الجسر أمام حركة المرور. كما سيستمر العمل في تنفيذ أجزاء ربط طريق الإسكندرية الصحراوي/الواحات والمريوطية/المنصورية بطول إجمالي 34 كم.

كما تابع أعمال التنفيذ في عدد من المحاور الجديدة الجاري إنشاؤها لتسهيل وصول المواطنين إلى الطريق الدائري، مثل تقاطع محور المرج مع الطريق الدائري، بالإضافة إلى أعمال التنفيذ في محور السكة الحديد (طريق الجزائر) في نطاق محافظة القاهرة من تقاطعه مع كوبري تونس وحتى ميدان العرب، وأعمال المرحلة الأولى من محور المريوطية على الضفتين الشرقية والغربية لوادي المحيط بطول 20 كيلومترًا، والذي يربط الطريق الدائري بالطريق الدائري الأوسط، حيث يعد من أهم المحاور التي تخدم النقل في نطاق محافظة الجيزة.

كما اطلع الوزير على معدلات تنفيذ الطريق الخدمي “العلوي” بعرض 10 أمتار حول الطريق الدائري من الداخل والخارج، بالإضافة إلى العمل على نظام النقل الذكي (ITS) الذي يضمن أعلى مستويات الأمان على الطريق. وشدد على أهمية تطبيق الاشتراطات والمعايير المقررة قانوناً بشأن وضع الإعلانات على الطرق العامة بما فيها الطريق الدائري، حفاظاً على السلامة المرورية.

يذكر أن مشروع حافلات النقل السريع بالقاهرة الكبرى يبلغ طوله 110 كيلومترات في مراحله الثلاث، ويضم 48 محطة وثلاث محطات شحن فرعية، بالإضافة إلى مواقف ومحطة شحن رئيسية. ستتم العملية على ثلاث مراحل. وتتضمن المرحلة الأولى 14 محطة تغطي الطريق من طريق الإسكندرية الزراعي وحتى أكاديمية الشرطة. ويجري العمل حالياً في المرحلة الثانية التي تضم 21 محطة على الطريق من المشير طنطاوي إلى مفترق طرق الفيوم، منها ثلاث محطات على محور المريوطية – الهرم – الملك فيصل – الترسا، ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي). ومن المقرر الانتهاء من أعمال محطات المرحلة الثالثة، والتي تضم 13 محطة وتغطي المسافة من طريق الإسكندرية الزراعي إلى طريق الإسكندرية الصحراوي، عند الانتهاء من توسيع هذه المسافة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء