جوتيريش يجدد دعوته العاجلة إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار فى غزة
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم في قطاع غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، مشددا على ضرورة معاملتهم بإنسانية وكرامة.
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، دعا غوتيريش اليوم جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق وآمن إلى جميع المدنيين المحتاجين، بما في ذلك توفير الخدمات الحيوية على الفور. وأكد أن المساعدات غير قابلة للتفاوض.
وأشاد الأمين العام بالجهود المتواصلة التي يبذلها الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية، ودعا جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق شامل، يقوم على إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية، وتوفير المساعدات الإنسانية، والتخفيف الذي طال انتظاره من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء نتائج تقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ويشير هذا إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص في قطاع غزة معرض لخطر المجاعة، وأن السكان بأكملهم يعانون من مستوى مرتفع من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.
وأعرب الأمين العام عن قلقه بشكل خاص إزاء حقيقة أن الغالبية العظمى من الأطفال في قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء. وأفاد العاملون في المجال الإنساني على الأرض بأن عدد الوجبات الساخنة التي تقدمها المطابخ الجماعية التي لا تزال تعمل يتراجع بسرعة، حيث انخفض بنسبة 70 في المائة في خمسة أيام فقط.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المساعدات الإنسانية لا تقتصر على الغذاء. “ويتعلق الأمر أيضًا بزيارة الأشخاص في مجتمعاتهم، وتقييم احتياجاتهم، وتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإقصاء، وتعبئة الدعم في جميع القطاعات – بما في ذلك الغذاء، ولكن أيضًا المياه، والصرف الصحي، والصحة، والتغذية، والتعليم، وغير ذلك الكثير.”
وأشار دوجاريك إلى أن القطاع الصحي في قطاع غزة معرض للخطر. هناك نقص حاد في الإمدادات والمعدات والدم والموظفين في المستشفيات، فضلاً عن نقص الوقود للمرافق الصحية والمياه.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)
