استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين وسط حالة من عدم اليقين

منذ 4 ساعات
استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين وسط حالة من عدم اليقين

استأنفت الولايات المتحدة والصين مفاوضاتهما المهمة بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة يوم الأحد. ونظراً للاختلاف في وجهات النظر بشأن وضع المفاوضات الجارية، فقد أبقت هذه المفاوضات الاقتصاد العالمي في حالة من التوتر.

وأكد مسؤولان أميركيان أن المحادثات استؤنفت صباح الأحد. وتعتبر المحادثات سرية ولم يعلق أي من الجانبين على رحيلهما للصحفيين أمس.

ولم يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي تفاصيل أخرى، كما قدم مسؤولون في البيت الأبيض القليل من المعلومات خلال اليوم الأول من المحادثات وبعده.

وقد تساعد هذه المناقشات على استقرار الأسواق العالمية التي تعاني من تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تظل السفن التي تحمل البضائع من الصين عالقة في الموانئ ولكنها لا تفرغ حمولاتها حتى صدور الإرشادات النهائية بشأن التعريفات الجمركية.

وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه تم تحقيق “تقدم كبير” وألمح إلى إمكانية “إعادة ضبط كاملة” للعلاقات التجارية بين الجانبين بينما يستعد ممثلون من كلا البلدين للجلوس على طاولة المفاوضات في جنيف لليوم الثاني والأخير من المحادثات.

وفي الوقت نفسه، لم تعلق بكين بشكل مباشر على المحادثات، لكن وكالة الأنباء الرسمية في البلاد ذكرت في افتتاحية أن “المحادثات لا ينبغي أن تكون ذريعة لمواصلة الضغط أو الابتزاز”. وأكدت الصين أنها “سترفض بشدة أي اقتراح ينتهك المبادئ الأساسية أو يقوض القضية الأوسع المتمثلة في العدالة العالمية”.

توجهت عدة مواكب من السيارات السوداء من مقر إقامة السفير السويسري إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف وبالعكس. وعُقدت هناك محادثات تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 145 بالمئة، وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأمريكية. وقد هدد هذا الأمر بتعريض التجارة بين البلدين، والتي بلغت العام الماضي أكثر من 660 مليار دولار، للخطر.

قبل بدء المفاوضات يوم الجمعة، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تخفض رسومها الجمركية على الصين. في منشور على منصة “تروث سوشيال”، قال: “يبدو أن نسبة 80% هي القرار الصحيح! القرار بيد سكوت (وزير الخزانة الأمريكي)”.

خلال هذه المحادثات، سيجتمع الجانبان شخصيًا للمرة الأولى لمناقشة القضايا التجارية العالقة. ورغم أن احتمالات تحقيق اختراق تبدو ضئيلة، فإن حتى التخفيض الطفيف في التعريفات الجمركية ــ وخاصة إذا تم تنفيذه في وقت واحد من قبل الجانبين ــ من شأنه أن يساعد في استعادة الثقة.

وقال جيك وارنر، مدير برنامج شرق آسيا في معهد كوينسي لسياسة الدولة المسؤولة: “إن المفاوضات الرامية إلى البدء في تهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين أمر بالغ الأهمية، وهي علامة إيجابية على أن كلا الجانبين تمكنا من التغلب على خلافاتهما بشأن من يجب أن يتصل أولا”.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك