وزير التعليم و السفير البريطانى يبحثان التعاون فى المشروعات التعليمية المشتركة

استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف، اليوم، السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر مارك هوارد، لبحث تكثيف التعاون في المشاريع التعليمية المشتركة.
أكد الوزير محمد عبد اللطيف عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن التعاون في مجال التعليم يمثل ركيزة مهمة للعلاقات بين البلدين ويعكس التزاماً مشتركاً بدعم الاستثمار في التعليم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا التعاون بهدف تطوير منظومة التعليم المصرية بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية، مؤكداً أن مصر مهتمة بتوسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل مبادرات أخرى ترسخ مكانة التعليم كمحرك رئيسي للتنمية.
وشدد الوزير على أهمية توفير قاعدة تعليمية متينة لطلبة المرحلة الابتدائية، باعتبارها الأساس لأي عملية تنمية مستدامة. وأشار إلى أنه ينوي زيارة عدد كبير من المدارس خلال العام الدراسي للاطلاع على انتظام العملية التعليمية في هذه المنطقة. وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في بداية العام الدراسي، وخاصة خفض كثافة التلاميذ في الفصول إلى أقل من 50 تلميذاً في الفصل الواحد، وتوفير معلمين للمواد الأساسية في جميع مدارس الدولة، أدت إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة حضور التلاميذ، والتي بلغت حوالي 90% منذ بداية العام الدراسي. ويعتبر هذا مؤشراً إيجابياً يمكن البناء عليه لتحقيق نقلة نوعية في مختلف جوانب العملية التعليمية.
وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين الأداء في المدارس، أعلن الوزير عن إنشاء إدارة مركزية للجودة في كل مديرية تربية وتعليم. وستتكون الوحدة من معلمين متقاعدين من المديريات والأقسام والمجالس المدرسية، تقديراً لخبراتهم الواسعة والمؤثرة. وستقوم هذه الوحدات بإجراء زيارات ميدانية لتقييم أداء المدارس، وتحليل وضع المدارس، وتحديد نقاط القوة والاحتياجات، ورفع نتائج التقييم إلى الوزارة، والتي ستقوم بدورها بوضع خطط عمل مستهدفة وتقديم تقارير مفصلة إلى المديريات لضمان التحسين المستمر على أساس علمي وموضوعي.
وأشاد الوزير محمد عبد اللطيف بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والذي ساهم بشكل مباشر في بناء قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية استفاد منها آلاف المعلمين في مختلف المحافظات وخاصة في مجال اللغة الانجليزية. كما ساعدت برامج المجلس الثقافي البريطاني في تحسين مهارات اللغة لدى الطلاب من خلال تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية وتعزيز مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي. بالإضافة إلى إعدادهم للتعامل مع البيئات التعليمية الحديثة المبنية على التفاعل والمشاركة مما ساهم في تحسين جودة مخرجات التعلم.
وأكد جاريث بيلي، السفير البريطاني بالقاهرة، أن الشراكة التعليمية بين البلدين تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي. وأشار إلى أن التعليم يمثل نقطة محورية في تاريخ العلاقات البريطانية المصرية، وأن المملكة المتحدة تقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني المصرية، والتي تجلت بوضوح في الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الوزارة، سواء في خفض كثافة الطلاب في الفصول الدراسية أو في تحسين البيئة التعليمية من خلال تطوير المناهج والبنية الأساسية.
وأعرب السفير عن اعتزازه بالتعاون القائم مع مصر، الشريك القوي والطموح في مجال التعليم، والذي يتمتع بإمكانات بشرية واعدة ورؤية واضحة للتنمية. وأكد أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة هذا التعاون البناء وتلبية تطلعات الأجيال القادمة وتحسين فرص الطلاب المصريين في التعليم والتوظيف والابتكار.
وناقش اللقاء تكثيف التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني المصرية والمملكة المتحدة في عدد من القضايا الاستراتيجية الهامة. وتشمل هذه الأهداف تطوير محتوى مناهج اللغة الإنجليزية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وتحسين تدريس اللغة الإنجليزية من خلال تنفيذ برامج لتحسين مستوى تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس، وضمان جودة المدارس وتقييمها، وبناء المهارات المهنية للمعلمين مع التركيز على أساليب التدريس الحديثة.
رئاسة مجلس الوزراء