ماكرون يدافع مجددا عن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان الأمن بمجرد توقف الحرب الدائرة مع روسيا

منذ 18 ساعات
ماكرون يدافع مجددا عن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان الأمن بمجرد توقف الحرب الدائرة مع روسيا

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة أخرى عن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لضمان أمن البلاد بعد انتهاء الحرب مع روسيا. العنصر الرئيسي هو “التواجد العسكري في أوكرانيا”.

وفي طريقه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، برفقة حلفائه الأوروبيين من بريطانيا وألمانيا وبولندا، تحدث ماكرون لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن اقتراح إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان أمن البلاد. وقال: “نعمل على ضمان الوجود الاستراتيجي لدولنا الشريكة. وقد جرت بالفعل عدة اتصالات بين القادة العسكريين في المملكة المتحدة وفرنسا وأوكرانيا، الذين ينسقون عملهم مع جميع شركائهم. كل هذا يزداد وضوحًا ويحرز تقدمًا”. وأضاف أن الوجود العسكري في أوكرانيا هو العنصر الأساسي وأن المناقشات مع نظرائه الأوروبيين بشأن هذه القضية جارية حاليا.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن المقابلة مع الرئيس الفرنسي أجريت مساء الجمعة في قطاره المتوجه من بولندا إلى أوكرانيا. التقى الرئيس الفرنسي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في كييف يوم السبت. وبعد ساعات من المناقشات، اتفق رؤساء الدول والحكومات على اقتراح وقف إطلاق نار “كامل وغير مشروط” لمدة 30 يوما اعتبارا من يوم الاثنين. وأعلن الكرملين في وقت لاحق أنه سوف “يعيد النظر” في المسألة.

وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم في كييف، أكد زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وأوكرانيا على ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط بين كييف وروسيا لمدة 30 يوما على الأقل اعتبارا من يوم الاثنين 12 مايو.

وبحسب البيان الذي نشرت الرئاسة الفرنسية نسخة منه، اتفق رؤساء الدول والحكومات أيضا على أن وقف إطلاق النار غير المشروط لا يمكن بطبيعته أن يخضع لأي شروط.

وجاء في البيان: “إذا كانت روسيا تطالب بمثل هذه الشروط، فلا يمكن اعتبار ذلك إلا محاولة لإطالة أمد الحرب وتقويض الدبلوماسية”.

واتفق رؤساء الدول والحكومات أيضًا على أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا على الأقل للسماح بالمفاوضات الدبلوماسية. وخلال هذه الفترة، ينبغي أن تركز الجهود الدبلوماسية على خلق الأسس الأمنية والسياسية والإنسانية للسلام. ورحبوا أيضًا بدعم أوروبا والولايات المتحدة للدعوة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات الجادة”.

واتفق الزعماء الأوروبيون على أنه إذا رفضت روسيا وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط، فيجب فرض عقوبات أكثر صرامة على القطاعين المصرفي والطاقة، وخاصة الوقود الأحفوري والنفط والأسطول الظل. وأعربوا عن استعدادهم لتعزيز دفاع أوكرانيا، وخاصة الجيش الأوكراني. ويجب أن يشمل ذلك تخصيص الأموال لتعزيز الاستقرار الدفاعي والاستثمارات في إنتاج الأسلحة في كل من أوكرانيا والدول الأوروبية في إطار المشاريع المشتركة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك