“رسالة غير محسوبة”.. تغيير جذري في علاقة الطالب غولر بالمدرب أنشيلوتي

قبل أن يتمكن من اللعب مع ريال مدريد، كتب أردا جولر رسالة كانت بمثابة نقطة تحول في العلاقة بين الطالب التركي والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويبدو جولر الآن مرشحا قويا للمشاركة في التشكيلة الأساسية قبل مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة. ويرى البعض أنه الرجل الرئيسي في فريق أنشيلوتي في ضمان فوز حاسم والتمسك ببصيص أمل في سباق لقب الدوري الإسباني.
اللقب الوحيد المتبقي لريال مدريد في الدوري الإسباني هو اللقب الذي فاز به بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا وخسارته أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا. لكن النادي، الذي يقترب مدربه كارلو أنشيلوتي من ترك منصبه، يحتل حاليا المركز الثاني في الدوري، بفارق أربع نقاط خلف منافسيه قبل أربعة أسابيع من نهاية الموسم.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية ، الأحد، أن اللاعب التركي الشاب جولر أرسل رسالة إلى أنشيلوتي يشرح فيها سبب غيابه عن المباريات. وجاءت الرسالة بعد فوز ريال مدريد على جيرونا في 23 فبراير/شباط الماضي، لكن رد فعل المدرب الإيطالي كان صادما.
وأضاف التقرير: “بعد يومين فقط، انتقد المدرب اللاعب التركي، الذي كان قد تلقى تحذيرًا سابقًا منه. وتبع ذلك التغيير، وتجلى بوضوح في نهائي الكأس. وبشكل عام، شارك غولر في 38 مباراة في جميع المسابقات، ولعب ما مجموعه 1471 دقيقة، مسجلًا خمسة أهداف ومقدمًا تسع تمريرات حاسمة”.
وبالعودة إلى مباراة جيرونا المذكورة، لم يشارك جولر في أربع مباريات متتالية، حتى كبديل، قبل أن يدخل بديلا قرب نهاية المباراة التي خسرها الفريق 2-1 أمام ريال بيتيس في بداية شهر مارس. ثم غاب عن الفوز ضد رايو فاليكانو، وكان في التشكيلة الأساسية أو بديلاً في كل المباريات التي تلت ذلك.
وقد اكتسب جولر ثقة أنشيلوتي في آخر مباراتين بالدوري؛ بدأ في التشكيلة الأساسية في مباراة الذهاب ضد خيتافي، وسجل هدف الفوز في الفوز 1-0، وتألق في الفوز 3-2 ضد سيلتا فيجو، وسجل هدفًا وقدم تمريرة حاسمة لزميله في الفريق كيليان مبابي. ومن المتوقع أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية لمباراة الموسم أمام برشلونة.
تقول الصحيفة الإسبانية: “منذ تلك اللحظة، تحققت أفضل النتائج، تمامًا عندما أدرك غولر أن الطريق الذي يجب اتباعه مختلف تمامًا. تبعت الرسائل ردود فعل غاضبة، وردّ لاعب فنربخشة السابق بتغيير عقليته بشكل كبير، مما زاد من تأثيره على الفريق وكسب احترام الجميع، بدءًا من أنشيلوتي”.
يحظى غولر بشعبية كبيرة بين اللاعبين في غرفة الملابس. يرون فيه لاعبًا شابًا طموحًا يتمتع بروح لاعب كرة قدم. في الأسابيع الأخيرة، ازداد الحديث بين اللاعب وأنشيلوتي حدةً، رغم حاجز اللغة. كلاهما يتحدثان نفس اللغة، كرة القدم، ويبدو التفاهم بينهما رائعًا، كما هو الحال بين المعلم والطالب.