البابا تواضروس لرئيس وزراء صربيا : نعيش فى مصر محبة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين

منذ 17 ساعات
البابا تواضروس لرئيس وزراء صربيا : نعيش فى مصر محبة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين

استقبل رئيس وزراء جمهورية صربيا، دورو ماتشوفيتش، قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم في مكتب رئيس الوزراء في بلغراد. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجولة الرعوية الحالية التي يقوم بها قداسة البابا عبر أبرشية أوروبا الوسطى، والتي بدأت في 25 أبريل. وتعد صربيا المحطة الثالثة في رحلة قداسة البابا عبر الأبرشية.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء الصربي، قداسة البابا والوفد المرافق، وأعرب عن اعتزازه بهذه الزيارة التي وصفها بأنها “خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والصربي”.

قال ماخوفيتش: “هذه زيارة تاريخية، لأنكم بابا أقدم وأكبر كنيسة في الشرق، ونرحب بكم في صربيا لأول مرة. علاقاتنا تعود إلى زمن بعيد، وزيارتكم اليوم تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، ليس فقط على المستوى الديني، بل أيضًا في مجالات أخرى”.

وأضاف ماخوفيتش: “نحن في صربيا، كما في مصر، مهتمون بتعزيز التعايش بين الأديان، ونقدر جهودكم في هذا الاتجاه. وهذا يتماشى مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي فتح باب هذا الحوار الحضاري خلال زيارته لصربيا، وأكد على أهمية الحوار والزيارات المتبادلة بين الرئيسين”.

من جانبه، أعرب قداسة البابا عن سعادته باللقاء، قائلاً: “قرأتُ الكثير عن صربيا وكنيستها الأرثوذكسية، واليوم أراه بأم عيني، وأشعر بروابط قوية بين شعبينا. نحمد الله على العلاقات الوثيقة بين مصر وصربيا، والتي تتجلى بوضوح في الزيارات المتبادلة للرئيسين وممثلي الجانبين”.

وتابع قداسته: “إننا في مصر نشهد المحبة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، ونفتخر بأن بلادنا احتضنت العائلة المقدسة، وتعيش بروح التدين الذي ساهم في بناء الحضارات القديمة”.

وشكر قداسة البابا الكنيسة الأرثوذكسية الصربية على توفير مكان للصلاة للشعب القبطي واعتبر ذلك تعبيرا صادقا عن المحبة المسيحية التي توحد الشعوب.

وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء الصربي أن زيارته الرسمية الأولى خارج البلاد ستكون إلى مصر، مؤكداً بذلك عمق العلاقات الثنائية. وأشاد أيضاً بحكمة البطريرك الصربي وجهوده في تعزيز الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية.

واختتم قداسة البابا كلمته بالقول: “يحتاج العالم إلى التكامل بين الشرق، الذي يُمثل الروح والقلب، والغرب، الذي يُمثل العقل والمعرفة. الشرق معبد عظيم، والغرب مختبر عظيم. ومن خلال تكاملهما، يعيش الإنسان في إنسانيته الكاملة. إن زياراتنا المتبادلة تُعزز المحبة، وتبني الجسور، وتُبعدنا عن الكراهية”.

وفي ختام اللقاء تبادل رئيس الوزراء وقداسة البابا الهدايا التذكارية.


شارك