رانيا المشاط: “الأوروبى لإعادة الإعمار” نجح العام الماضى فى تمويل 1.5 مليار يورو استثمارات للقطاع الخاص

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمكن من تمويل استثمارات خاصة بقيمة 1.5 مليار يورو خلال العام الماضي وحده. وهذا من شأنه أن يساعد على جذب المزيد من الشركات والمستثمرين، باعتبار أن توفير التمويل يعد أحد نقاط القوة في جذب الاستثمارات من خلال حشد الموارد من مختلف مؤسسات التمويل الدولية. وتعتبر هذه الموارد فعالة من حيث التكلفة مقارنة بالتمويل من مختلف الأسواق العالمية. ومن ثم فإن هذه فرصة كبيرة للقطاع الخاص المصري والأجنبي للاستثمار في العديد من القطاعات الهامة مثل الغذاء والزراعة والتصنيع والطاقة الجديدة والمتجددة.
جاء ذلك خلال الكلمات التليفزيونية لوزارة التخطيط عقب استقبال أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والوفد المرافق لها من قبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الاثنين بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارتها الرسمية لمصر.
وأشار الوزير إلى أن هذا الأمر تم تأكيده اليوم خلال لقاء رئيس الوزراء مع أوديل رينو باسو. وأكدت الوزيرة على العلاقات الوثيقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي بدأت في عام 2015 ووصل حجم محفظتها إلى أكثر من 14 مليار يورو خلال هذه الفترة. كما أكدت على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي واعتبرت البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حجر الزاوية في تطوير وتعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية.
وأشارت إلى أن أكثر من 90% من أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر تتم مع مؤسسات مختلفة من القطاع الخاص، مؤكدة عزم الحكومة على تحقيق النمو الاقتصادي بقيادة القطاع الخاص. ويؤكد هذا على دور البنك الأوروبي وتوفيره لفرص كبيرة في عدد من القطاعات المهمة.
وأشار الوزير إلى أن تعاون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع عدد من المؤسسات المالية الدولية العاملة في مصر مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي للاستثمار وغيرها من المؤسسات والمنظمات العاملة في هذا المجال يعد أيضاً مصدر قوة.
وأشار الوزير إلى التوسع الأخير في أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا، وأكد دعم مصر لهذه الخطوة المهمة، نظراً لإمكانيات البنك في تمويل القطاع الخاص في أفريقيا. وأوضحت أن أهداف الحكومة المصرية الحالية تشمل تعزيز وزيادة النشاط الاقتصادي مع شركائها الأفارقة وتوسيع نطاق التعاون والتنسيق الإقليمي، وأشادت بالدور المهم للبنك كمنصة مركزية لدعم هذا التعاون.
وذكرت أنه تم خلال اللقاء مع رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية استعراض آخر التطورات والمؤشرات المتعلقة بالاقتصاد المصري، مؤكدة أن النشاط الاقتصادي المصري أصبح يعتمد بشكل أساسي على الصناعات التحويلية غير النفطية، وهو ما يعد تطوراً كبيراً، فضلاً عن النمو الملحوظ للمؤشرات في قطاع السياحة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وعزت ذلك إلى تحديد سقف الإنفاق وتقليص القروض الخارجية، مما أعطى القطاع الخاص مساحة أكبر للتحرك، خاصة في الاستثمار في الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما عززته تسهيلات التمويل التي يقدمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية وتوقيت الزيارة السنوية لرئيس البنك، وأشاد بالدور الكبير والبارز للبنك في إطلاق المنصة الرقمية لبرنامج نوفي، التي تعمل على حشد التمويل الخاص لمشاريع الغذاء والمياه والطاقة الجديدة والمتجددة. بدأ التعاون مع البنك في عام 2022، وفي غضون عامين ونصف، تم توفير أكثر من 4 مليارات دولار من التمويل الخاص في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة. وأكدت ارتياحها للتعاون والشراكة مع البنك، مشيرة إلى أن البنك يعتبر منصة نوفي نموذجا يحتذى به للدول الأخرى.
وفي ختام كلمتها، وجهت الوزيرة الشكر للسيدة أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على تعاونها وأنشطة البنك المتنوعة في مصر، وكذلك على تعاونه وتنسيقه المستمر مع المؤسسات المالية الدولية. المصدر: أ.ش.أ.