الأمم المتحدة تحذر من تصاعد أعمال العنف ذات البعد الطائفى فى سوريا

حذرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بسوريا يوم السبت من أن التصعيد الأخير للعنف والاشتباكات الطائفية القاتلة بالقرب من دمشق يثيران قلقا عميقا بشأن مسار سوريا نحو السلام المستدام الذي يحترم حقوق الإنسان.
وتحدثت التقارير عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم عشرات المدنيين، في الاشتباكات الأخيرة في عدة مناطق بسوريا، وخاصة في جرمانا وأشرفية صحنايا. وامتدت المعارك أيضًا إلى محافظة السويداء.
وقالت اللجنة في بيان لها إن خطر المزيد من التشرذم وتعريض المدنيين للخطر يتزايد بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.
وأضافت اللجنة الأممية أن انتشار التحريض التمييزي وخطاب الكراهية، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، يؤجج العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش في سوريا.
ودعت اللجنة جميع الأطراف المشاركة في التصعيد الحالي إلى وقف الأعمال العدائية فورًا واستخدام كل الوسائل المتاحة لتهدئة الأوضاع والدخول في الحوار. ويجب أن تكون حماية المدنيين وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية ومنع المزيد من النزوح أولوية.
وتابعت اللجنة: “على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر، ورغم التقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بين القادة في السويداء والسلطات في دمشق، فإن اللجنة تؤكد أن الحكومة الانتقالية تظل مسؤولة عن حماية جميع المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأكدت اللجنة: “يجب على الحكومة الانتقالية ضمان إجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف ومستقل في هذه الانتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها من خلال إجراءات موثوقة بموجب القانون السوري”.
المصدر: وكالات