إيلون ماسك يزرع شريحة ذكية بدماغ إنسان ويعيد له القدرة على الكلام

منذ 14 ساعات
إيلون ماسك يزرع شريحة ذكية بدماغ إنسان ويعيد له القدرة على الكلام

نجحت شركة نيورالينك المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في زرع شريحة ذكية في دماغ أحد المرضى للمرة الثالثة. وقد مكّن هذا الإجراء الناجح المريض من استعادة قدرته على الكلام بعد سنوات من المعاناة من مرض جعله عاجزاً عن الكلام.

كانت هذه الشريحة الذكية، المزروعة في الدماغ، موضع جدل حاد في جميع أنحاء العالم منذ أن بدأ ماسك تطويرها قبل سنوات. هناك اعتقاد واسع النطاق بأنها قد تصبح أداة للسيطرة على الناس.

وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن المريض الأميركي استعاد قدرته على الكلام الأسبوع الماضي بفضل الشريحة الذكية. وفي مقطع فيديو مؤثر، سمع وهو يتحدث عن الشريحة الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

رجل من أريزونا هو الشخص الثالث في العالم الذي يتلقى عملية زرع دماغ من شركة Neuralink، مما يسمح له “بالتحدث” بصوته مرة أخرى.

يعاني براد سميث من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض متفاقم يجعله غير قادر على تحريك أي جزء من جسده باستثناء عينيه وزوايا فمه.

أدى المرض إلى عدم قدرة سميث على الكلام، لكن زرعة دماغية من شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك ربطت دماغه بجهاز كمبيوتر، مما أعاد له القدرة على الكلام.

تتيح هذه الشريحة الصغيرة للمريض التحكم في مؤشر الماوس على جهاز MacBook Pro الخاص به للكتابة. بعد ذلك، يقوم روبوت الذكاء الاصطناعي “جروك” التابع لإيلون ماسك بإنشاء نسخة صوتية دقيقة، تم تدريبها على التسجيلات الصوتية لصوته الحقيقي قبل أن يسببه المرض، ثم يقرأ النص المكتوب بصوت عالٍ.

أصدر سميث، أول مريض مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري وأول مريض غير قادر على الكلام يتلقى عملية الزرع، مقطع فيديو يوثق عملية علاجه.

قال: “أستطيع التحكم بالكمبيوتر عن بعد… الحياة جميلة”. وأضاف أن “نيورالينك لا تقرأ أفكاري أو كلماتي العميقة”.

التصلب الجانبي الضموري (ALS) هو مرض تقدمي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. وكما يوضح المريض في الفيديو، فإن مرض التصلب الجانبي الضموري يسبب فقدان السيطرة على العضلات ويحرمه من القدرة على الكلام، لكنه لا يؤثر على عقله.

“أعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض غريب حقًا يقتل الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في عضلاتي ولكنه لا يؤثر على دماغي”، كما قال. وأضاف “لقد مررت بتجارب مثيرة للاهتمام، بدءا من إصابة في الكتف لم تلتئم أبدا وصولا إلى وضعي الحالي”.

وتابع: “لا أستطيع تحريك أي شيء سوى عيني، وأعتمد بشكل كامل على جهاز التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة والتنفس”.

تتم زراعة شريحة Neuralink في منطقة من الدماغ تتحكم في نوايا الحركة باستخدام جراح روبوتي “يشبه ماكينة الخياطة”. يقوم الروبوت بإزالة جزء صغير من الجمجمة، ويربط أقطابًا كهربائية تشبه الخيوط بمناطق محددة من الدماغ، ويخيط الفتحة، ولا يترك سوى ندبة.

وأضاف سميث: “يقوم الروبوت بوضع الخيوط على عمق بضعة ملليمترات فقط في دماغي، متجنبًا الأوعية الدموية، وبالتالي لا يحدث نزيف تقريبًا”. وتابع: «تتصل الغرسة بالكمبيوتر عبر البلوتوث، ويقوم الكمبيوتر بمعالجة قدر كبير من البيانات».

تسجل الغرسة الإشارات العصبية – الإشارات الكهربائية التي تطلقها الخلايا العصبية في الدماغ – كل 15 مللي ثانية، مما يؤدي إلى توليد “كمية هائلة” من البيانات.

وأضاف المريض أن “الذكاء الاصطناعي يعالج هذه البيانات على جهاز MacBook Pro المتصل لفك تشفير تحركاتي المقصودة في الوقت الفعلي وتحريك المؤشر على الشاشة”.

المصدر: وكالات


شارك