عراقجى : سنواصل المفاوضات مع واشنطن رغم العقوبات الأمريكية الاستفزازية

بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة مقرها إيران والصين متهمة بشراء مكونات وقود للصواريخ الباليستية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال عراقجي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في طهران يوم الأربعاء: “إن الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها أطراف أخرى خلال المفاوضات تقوض جديتها في عملية التفاوض”.
وأضاف عراقجي أن بلاده تدرك وجود وجهات نظر مختلفة واختلافات وجماعات ضغط متنوعة داخل الولايات المتحدة وستتخذ قرارات في هذا الصدد بناء على تقييمه.
وفي الوقت نفسه، أكد عراقجي أن المفاوضات ستستمر في مسارها، مشيرا إلى أن أي تفاوض يقوم على أساس وجود اختلافات في الرأي. وتابع: “لو لم تكن هناك خلافات لما كنا بحاجة للمفاوضات على الإطلاق”.
وأعلن عراقجي أن الجولة الرابعة من المفاوضات ستجري في روما.
وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ما يسمى بالترويكا الأوروبية، أيضا في روما.
قال عراقجي: “برأيي، يعود التراجع الحالي لدور الدول الأوروبية الثلاث إلى السياسات الخاطئة التي انتهجتها. ومع ذلك، لا نريد أن يستمر هذا التراجع، ولذلك نعلن استعدادنا لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات معها في العاصمة الإيطالية روما”.
واختتم عراقجي حديثه بالتأكيد على أن الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج هي جزء من العقوبات التي يتعين رفعها خلال المفاوضات.
يشار إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن أمس استهدفت خمس شركات مقرها الصين، بالإضافة إلى شركة وستة أفراد في إيران.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية الشبكة بتسهيل شراء بيركلورات الصوديوم وسيباكات الديوكتيل من الصين إلى إيران.
يشار إلى أن طهران وواشنطن عقدتا ثلاث جولات من المحادثات في الأسابيع الأخيرة (اثنتان في مسقط وواحدة في روما) للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية وجادة. وأشار الجانب الإيراني أيضاً إلى أنه بدأ بإعداد مسودة اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة.
وتظل تفاصيل المحادثات في الجولات الثلاث الأخيرة غير واضحة، على الرغم من أن كلا البلدين أشارا إلى أنهما ركزا على القضية النووية.