اتفاق تهدئة فى جرمانا وصحنايا بريف دمشق وتنديد أممى بالغارات الإسرائيلية

أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في بلدتي جرمان وأشرفية صحنايا بريف دمشق، في الوقت الذي لاقت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على ريف دمشق إدانات دولية.
وأكد المحافظ في بيان تشكيل لجنة مشتركة للعمل على إنهاء العنف وإيجاد الحلول التي تساهم في إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقتين.
وأضاف البيان أن اللقاء عقد في دمشق وحضره محافظو ريف دمشق والسويداء والقنيطرة وعدد من الفعاليات والشخصيات العامة.
يشار إلى أن توترات أمنية شهدتها منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء على خلفية تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية يتضمن إساءات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. قُتل 16 عنصراً من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية السورية أن القوى الأمنية دخلت إلى جميع أحياء أشرفية صحنايا، وأكدت أنها ستلاحق جميع المسلحين وكل من يهدد الأمن العام والسلم الأهلي بين السكان.
من جانبه أكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن العملية الأمنية في صحنايا أدت إلى تحييد المجموعة الخارجة عن القانون وعودة الأمن.
وأكد الشيخ في مؤتمر صحفي أنه لتحقيق السلم الأهلي يجب حصر استخدام السلاح بيد الدولة، وأن تكون مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من جميع السوريين.
في هذه الأثناء، جددت وزارة الخارجية السورية رفضها لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقالت الوزارة في بيان إن مطالب المجموعات غير القانونية المتورطة في أعمال العنف بما يسمى بالحماية الدولية غير قانونية وغير مقبولة.
وأضافت أن هذه النداءات التي تصدر عن جهات تعمل خارج القانون برأيها هي محاولة واضحة لتدويل وضع تتعامل معه مؤسسات الدولة.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية هذه الإجراءات تهديداً مباشراً لوحدة البلاد وتقويضاً للجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار.
وأكد البيان عزم سوريا على حماية جميع فئات شعبها دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية. ولوحظ أن الحكومة أعربت عن تقديرها للدور المسؤول الذي يلعبه شيوخ الدروز في حل الاضطرابات والحفاظ على السلام الداخلي.
وفي أعقاب هذه التطورات، استهدفت غارات جوية إسرائيلية محيط منطقة صحنايا في ريف دمشق، في حين حلقت طائرات حربية إسرائيلية بشكل مكثف فوق المدينة.
وفي غارة سابقة بطائرة بدون طيار، تم مهاجمة تجمع لقوات الأمن السورية على مشارف بلدة صحنايا. وأفادت وزارة الداخلية السورية بمقتل رجل أمن وإصابة آخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أعطى أوامره بمهاجمة أهداف حكومية في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز.
في المقابل، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن الهجمات الإسرائيلية على سوريا ودعا إلى وقفها فوراً.
وأعرب بيدرسن عن قلقه العميق إزاء العنف “غير المقبول”، وخاصة في ضواحي دمشق ومدينة حمص، فضلاً عن التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين وقوات الأمن واحتمال تصعيد الوضع الهش بالفعل.
ودعا أيضا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان الهدوء وتجنب التوترات الاجتماعية، وأكد دعمه للجهود المبذولة في هذا الصدد.
المصدر: وكالات