لبنان: الجيش الإسرائيلى يعوق الانتشار جنوباً

قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل اليوم السبت إن العائق الوحيد أمام الانتشار الكامل للجيش اللبناني في جنوب لبنان هو وجود إسرائيل في الأراضي المحتلة ومواقعها على الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك خلال تفقده ثكنة بنوا بركات في مدينة صور جنوب لبنان، حيث التقى ضباطاً وعسكريين، بحسب بيان للجيش اللبناني.

وقال هيكل: “إن العائق الوحيد أمام الانتهاء النهائي لعملية الجيش وتثبيت وقف إطلاق النار هو وجود الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ومواقعه على الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى اعتداءاته المتكررة على لبنان وانتهاكاته للسيادة الوطنية وسعيه لإيجاد ذرائع لتوسيع أعماله العدائية ضد وطننا”.

وأكد أن “عناصر الوحدات المنتشرة من ضباط ورتباء وأفراد يلعبون دوراً أساسياً في خدمة الوطن والمساهمة في صموده، وأن من واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وشعبه مهما كان انتماءهم”.

وأضاف: “يبذل الجيش جهودًا جبارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، وهذا ما أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. ونحن ملتزمون بالتطبيق الفوري للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، والتزامًا من الحكومة اللبنانية. وسنواصل التعاون مع اليونيفيل وتنسيق المهام وتنفيذها”.

وأكد قائد الجيش اللبناني أن “إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يخدم إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الجناة، وأوقف عدداً من المشتبه بهم بانتظار استكمال التحقيقات”.

وأكد “سعي القيادة لمساعدة المؤسسة العسكرية وتحسين أوضاعها”.

تفقد قائد الجيش مركز مارون الراس التابع لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني، حيث اطلع على الوضع العملاني في منطقة مسؤولية الفوج.

يشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تم تمديد الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق إلى 18 فبراير.

وتستمر مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان في التعرض لغارات جوية إسرائيلية شبه يومية. وتظل القوات الإسرائيلية متواجدة في عدة نقاط في جنوب لبنان وتطلق النار على المدنيين.

المصدر: وكالة الأنباء الألمانية