المدعي العام الإسرائيلي الأسبق يدعو الطيارين لرفض التطوع للخدمة العسكرية

منذ 29 أيام
المدعي العام الإسرائيلي الأسبق يدعو الطيارين لرفض التطوع للخدمة العسكرية

حث المدعي العام الإسرائيلي السابق موشيه دور طياري الجيش على رفض الخدمة التطوعية وسط “تحول إسرائيل إلى دكتاتورية” نتيجة “للإصلاح القضائي” الذي تقوده الحكومة.

أثارت تصريحات دور أثناء حضوره حدثًا ثقافيًا في بئر السبع جدلاً حادًا وانتقادات واسعة النطاق من جميع أنحاء الطيف السياسي الإسرائيلي وسط مخاوف من أنها قد تؤثر على الاستعداد العسكري وسط حرب إسرائيل المستمرة على جبهات متعددة.

وقارن دور في تصريحاته أعمال الفساد المتهم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتلك التي أدين بها رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، قائلا: “التهم الموجهة لنتنياهو أخطر بكثير من تلك التي أدين بها أولمرت”.

كما أكد المدعي العام الإسرائيلي الأسبق أنه “كان يجب إعلان عدم أهلية نتنياهو لتولي مهام رئيس الوزراء منذ فترة طويلة”، لكنه أشار إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو كان ممكنا، بشرط ألا يكون “اتفاق مع نتنياهو” واحدا. “. اتفاقية الاستسلام.”

وفيما يتعلق بالاحتجاجات المناهضة للحكومة، قال دور: “على الطيارين الذين أنهوا خدمتهم العسكرية ويعملون بشكل تطوعي أن يقولوا للدولة: هل تعملون على خلق دكتاتورية؟” “لن أكون في قمرة القيادة مرة أخرى”. “

في المقابل، أصدر نتنياهو بيانا مقتضبا عبر مكتبه علق فيه على تصريحات دور، ووصفها بأنها “دعوة لرفض الخدمة العسكرية في زمن الحرب” والتي يجب إدانتها من قبل جميع الفصائل السياسية.

وأضاف أن مثل هذه الدعوات “تتجاوز الخطوط الحمراء وتهدد الديمقراطية ومستقبلنا”. كما دعا المستشار القضائي للحكومة غالي بهايراف ميارا إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد هذه الظاهرة التي وصفها بـ”الخطيرة”.

واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير تصريحات رول بمثابة “طعنة في ظهر الأمة وجنود الجيش الإسرائيلي”. وأضاف: أن “دعوة الدور تأتي على خلفية دعم السلطة القضائية، بما في ذلك المستشار القضائي للحكومة، للأنشطة المناهضة للحكومة”.

وقال بن جفير: “لقد حان الوقت للتعامل بشكل حاسم مع ظاهرة الاستنكاف الضميري ومن يدعمها”.

وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أيضًا على أن: “رئيس الأركان العامة هرتسي هليفي يدعو إلى وضع حد لجميع الدعوات للرفض أو عدم الانصياع، ويشدد على ضرورة إبعاد الجيش عن الخلافات السياسية، خاصة في ظل التحديات الأمنية الحالية”.

من جانبه، وصف زعيم حزب “المعسكر الوطني” بيني غانتس، دعوات رفض الخدمة بأنها “عودة إلى وضع مشابه لما كان عليه قبل 7 أكتوبر 2023”، وقال: “إن رفض الخدمة كان ويبقى خارج حدود النقاش المشروع”.

وتأتي هذه التصريحات وسط انقسام حاد في إسرائيل بشأن التغييرات القضائية التي دفعت بها حكومة نتنياهو، والتي دفعت آلاف الإسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجًا قبل 7 أكتوبر 2023، وتعود إلى الظهور الآن وسط جهود تشريعية حكومية لكبحها مرة أخرى لتسجيلها.

المصدر: وكالات


شارك