الجيش السوري يحشد قواته في حلب.. ومسلحون يأمرون السكان بالإخلاء

أفاد مصدر أمني سوري، بأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مدينة حلب شمالي سوريا، اليوم الجمعة، لصد هجوم واسع شنته المجموعات المسلحة ضد القوات الحكومية.

وأكد المصدر أن “معارك واشتباكات عنيفة تدور غرب حلب”، مضيفاً أنها “لم تمتد إلى حدود المدينة”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصل مقاتلون من هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها إلى أطراف مدينة حلب.

وأكدت تقارير إخبارية أن الجماعات المسلحة أمرت سكان الأحياء الغربية في حلب بالإخلاء الفوري استعداداً للهجوم.

وفي أحياء حلب الغربية (حلب الجديدة والفرقان والحمدانية وجمعية الزهراء) تشهد حركة نزوح كبيرة إلى مناطق داخل المدينة وخارجها.

كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن أربعة مدنيين بينهم طالبان قتلوا في هجوم صاروخي شنته “التنظيمات الإرهابية” على المدينة الجامعية بحلب يوم الجمعة.

أفادت أنباء بأن المسلحين قصفوا مدينتي نبل والزهراء شمال غرب حلب بالقذائف المدفعية، علماً بوجود فصائل مسلحة موالية لإيران في المدينتين.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن 242 شخصا على الأقل قتلوا في المعارك الدائرة في شمال سوريا منذ الأربعاء.

وبحسب المرصد فإن هذه المعارك هي الأعنف في المنطقة منذ سنوات وتدور في مناطق تبعد نحو 10 كيلومترات عن أطراف مدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن “القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الاستراتيجية” الخاضعة لسيطرة الحكومة، مضيفا: “إذا تمكن المسلحون من السيطرة عليها، فقد ينهي ذلك مكاسب دمشق في المنطقة لمدة خمس سنوات”. “”سنوات لا تأتي إلى شيء.””

وأوضح أن المسلحين “سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية” في محافظتي إدلب وحلب، لافتاً إلى أنه “من الغريب أن تتلقى القوات الحكومية مثل هذه الهجمات القوية رغم الدعم الجوي الروسي، والمؤشرات المبكرة”. “الحي” في “تحرير الشام” ستبدأ هذه العملية”.

المصدر: وكالات