هل تسقط النفقة بحبس الزوج

هل تسقط النفقة بحبس الزوج

نفقة المطلقة في القانون المصري: هل تسقط بحبس الزوج؟ وما هي العقوبة للامتناع عن سدادها؟، حيث تُعد نفقة المطلقة أحد الحقوق المكفولة للزوجة بعد الطلاق، بهدف ضمان حياة كريمة لها. لكن هل يمكن للزوجة فقدان هذا الحق في حال حُبِسَ الزوج؟ وما هي العقوبة المنصوص عليها في حالة الامتناع عن سدادها؟ من خلال هذا المقال، سنقدم لكم إجاباتٍ شافية لهذه الأسئلة ونتعرف على مفهوم نفقة المطلقة في القانون المصري.

في البداية، يجب أن نوضح أن دين النفقة لا يسقط بحبس الزوج، حتى لو أصدرت ضده أحكامٌ متعددة. ولا يسقط أيضًا بالتقاضي، ولكن هناك طريقتين فقط يمكن أن تسقط بهما نفقة الزوج:

1. أن يكون الزوج قد سدد النفقة المستحقة فعليًا لمستحقيها من أولاد أو أقارب أو زوجة.
2. الإبراء الكتابي وفقًا لقواعد الثبوت من المستحقين للزوج.

وفي حالة مخالفة الزوج لسداد نفقته، فإن القانون الصادر في عام 2020 يقضي بحبسه لمدة عام وفرض غرامة لا تتجاوز 5000 جنيه، أو إحدى العقوبتين. ولا يتم قبول دعوى بشأن النفقة إلا من المتضرر أو وكيله، ويستمر تنفيذ الحكم حتى يسدد الزوج ما تراكم عليه من نفقة خلال الأشهر التي لم يسددها.

تُعقد الأمور أكثر في حالات إنذارات عرض النفقة عن طريق المحكمة، حيث يعتقد الزوج أنه قد سدد المال بالفعل بعد دفعه للمحضر المرسل من المحكمة، لكن يجب التأكد أنه لم يتم الاعتراض على دفع المبالغ المجمدة عند الزوج من خلال تلك الإنذارات، ويمكن ذلك بالتأكد من استلام الزوجة لهذه المبالغ من المحكمة وتوقيعها على استلامها.

في حال رفضت الزوجة استلام المبلغ لأي سبب، يتم إعادة تلك المبالغ مرة أخرى إلى خزينة المحكمة، ويُعتبر الإنذار الذي تلقاه الزوج بدون جدوى.

يجب أن نؤكد مرة أخرى أن النفقة لا تسقط بحبس الزوج، ولا يُطبق عليها المواعيد القانونية الخاصة بباقي الأحكام بالتقادم، حيث يظل الزوج ملزمًا بالنفقة حتى يتم سداد مبالغها أو يتم الإبراء منها.

وليس هناك حاجة للتساؤل عن سقوط نفقة الزوج بحبسه، حيث تسقط النفقة أيضًا في حالات أخرى ثابتة، مثل وفاة الزوج، إتمام الطلاق على الإبراء بتنازل الزوجة عن جميع الحقوق الملزم بها الزوج، عدم التزام الزوجة بالمكوث في بيت عدتها وخروجها منه لأسباب غير واضحة، عدم التزام الزوجة بطاعة الزوج ونشوزها، وعدم استقرارها ببيت الزوج عمدًا.

وبعد حدوث الطلاق، يحق للزوجة أن تطالب بمؤخر الصداق الذي يكون مُسجلًا دائمًا بعقد الزواج، وكذلك نفقة المتعة التي تقدرها المحكمة وتجمع ما يعادل مبلغ النفقة خلال عامين. كما تحق لها أيضًا نفقة العدة

وقدرها ثلاثة أشهر من النفقة الشهرية. وفي حال توافر شروط معينة، يُسمح للزوجة بالاحتفاظ بشقة السكن المشتركة بعد الطلاق في حال تحتضن الأطفال، أو أن تحصل على أجر للمسكن.

وأخيرًا، تُعد نفقة الأولاد من الحقوق المكفولة لهم بعد الطلاق، وقد يُسقط حكم النفقة في حال وصول الأولاد لسن الرشد أو إذا أصبحوا قادرين على الكسب، وتسقط النفقة أيضًا للبنات بعد الزواج أو إذا امتلكت الطفلة ممتلكات تكفي لصاحبة النفقة.

نجدر بالذكر أن القانون المصري يوفر حقوقًا محددة للمطلقة بعد الطلاق، ويتم تحديد نفقتها بناءً على أسعار الحياة اليومية وحالة الدولة الاقتصادية وحالة الزوج المادية. فالنفقة لا تسقط بحبس الزوج، بل يبقى الزوج ملزمًا بسداد مبالغها حتى يتم الإبراء منها بشكل صحيح وقانوني.”

هذه الصيغة تقدم معلومات وإجابات الأسئلة المطروحة بشكل أوضح ومنظم، مما يسهل قراءتها وفهمها للقراء. كما تستخدم تسلسلًا له منطق وترتيب منطقي للمعلومات، مما يعزز فهم المحتوى بشكل أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني. يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.