بقصف إيلات.. فصائل عراقية مسلحة تستخدم طائرة مسيرة

بعد ساعات من تهديد حركة النجباء العراقية إسرائيل بالانتقام من هجمات فجر الخميس التي استهدفت مواقع الحركة في منطقة السيدة زينب بمحيط العاصمة السورية دمشق، أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الجمعة، قصفها فيما وصفته بـ” هدف حيوي” في إيلات الإسرائيلية بطائرات بدون طيار.

كما زعمت هذه الفصائل، التي تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق، أن القصف كان ينفذ دعما لشعب غزة.

جاء ذلك بعد أن هددت حركة النجباء بالتغلغل في عمق إسرائيل في بيان لها عبر حسابها في “تلغرام” أمس، مؤكدة أن “جرائمهم لن تمر دون عقاب”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت المركز الثقافي للحركة الموالية لإيران، والتابعة لقوات الحشد الشعبي أيضا، في منطقة السيدة زينب، فضلا عن معسكر تدريب.

كما وقعت انفجارات في منطقة الكسوة (قرب دمشق)، تزامنا مع إطلاق سلاح الجو السوري المتمركز في المنطقة صواريخ مضادة للطائرات للتصدي للصواريخ الإسرائيلية دون أن يتمكن من التصدي للهجوم الإسرائيلي، بحسب مصادر. وبحسب المرصد فإن الصواريخ وصلت إلى أهدافها فيما توجهت سيارات الإسعاف نحو الهدف وظهرت معلومات عن وقوع إصابات بشرية.

وتمثل السيدة زينب منطقة نفوذ للميليشيات الموالية لطهران، وخاصة حزب الله.

وأنشأ الحزب اللبناني والمجموعات التابعة للحرس الثوري الإيراني مقرات ومواقع هناك.

يُشار إلى أن حركة النجباء تنشط في سوريا منذ عام 2013، لكن لم يتم الإعلان عن عملية محددة لهذا “اللواء” أو مناطق عملياته، رغم أن الحركة أعلنت منذ ذلك الحين مسؤوليتها عن عدة هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق. 17 أكتوبر من العام الماضي وهجمات أخرى زُعم أنها كانت موجهة ضد إيلات في جنوب إسرائيل.

ومنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد الجيش السوري والفصائل المسلحة الموالية لإيران والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بقيادة حزب الله اللبناني.

لكن وتيرة هذه الهجمات الإسرائيلية تزايدت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ونادرا ما تعلق تل أبيب على هجماتها في سوريا، لكنها تؤكد أنها لن تسمح لإيران بتثبيت وجودها في الدولة المجاورة.

المصدر: وكالات

ابراهيم محمود

أنا كاتب محتوى إلكتروني ومحرر للمقالات الإخبارية، متخصص في قضايا الشأن الخليجي ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية. حازت مهاراتي على درجة الليسانس في التحرير الادبي.
زر الذهاب إلى الأعلى