تحذر الأونروا: إنفاذ مخزوناتنا الغذائية في غزة محتمل غدا

في أعقاب التحذيرات الدولية الموجهة إلى إسرائيل بشأن غزو مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، دقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ناقوس الخطر.

أُعلن، اليوم الخميس، عن طرد نحو 80 ألف فلسطيني من رفح منذ السادس من الشهر الجاري.

وقالت الوكالة في تدوينة لها على منصة X، إن من نزحوا إلى رفح بحثاً عن الأمان، بدأوا يفرون الآن.

وحذر نائب مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، سكوت أندرسون، من أن الحصص الغذائية في غزة ستنفد بحلول يوم غد الجمعة. وأشار إلى أنه بحسب صحيفة بوليتيكو، فإن إمدادات الوقود لدى الأونروا في قطاع غزة تتآكل أيضا.

ووصف سكوت الغزو الإسرائيلي المزمع لرفح في أقصى جنوب غزة بأنه مأساة. وقال إن المدينة، التي يسكنها الآن 1.4 مليون نسمة، معظمهم نزحوا من شمال قطاع غزة، تمثل الآن “كارثة تتكشف ببطء”.

ورأى أن أي وصف تقدمه إسرائيل لما تنفذه على الأرض في رفح «لا يتوافق مع الواقع على الأرض».

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم الاثنين الماضي (6 مايو) أن الجيش طلب من الناس في بعض مناطق رفح التوجه إلى خان يونس لتجنب عملية عسكرية وشيكة. وحذر المتحدث النازحين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي، ومن العودة شمالا من وادي غزة، مؤكدا أن مدينة غزة ما زالت “منطقة قتال خطيرة”.

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

وبينما نزح الآلاف من المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانت الشوارع خارج رفح مكتظة بالحشود الفارين إما سيرا على الأقدام أو في المركبات كجزء من عملية إخلاء مشوشة مليئة بالخوف والذعر.

وقام النازحون بتجميع أمتعتهم على السيارات والشاحنات والعربات التي تجرها الحمير.

بينما هرع عمال الإغاثة لمساعدة السكان الذين تقطعت بهم السبل بعد سبعة أشهر من الحرب.

يُشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية حذرت مراراً وتكراراً في السابق من الأوضاع المعيشية البائسة التي يعيشها سكان رفح، كما أكدت عدم وجود ملاذ آمن لهؤلاء النازحين في كافة أنحاء قطاع غزة.

المصدر: وكالات

ابراهيم محمود

أنا كاتب محتوى إلكتروني ومحرر للمقالات الإخبارية، متخصص في قضايا الشأن الخليجي ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية. حازت مهاراتي على درجة الليسانس في التحرير الادبي.
زر الذهاب إلى الأعلى