تحذر “الأونروا” والاتحاد الأوروبي والمرصد الأورومتوسطي من “كارثة” في حالة اجتياح “رفح”

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، إن أي هجوم بري إسرائيلي على بلدة رفح جنوب قطاع غزة؛ وسيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة لـ 1.4 مليون مواطن فلسطيني.

وأكدت الأونروا أنها ستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة وستستمر في تقديم المساعدة المنقذة للحياة للناس.

في المقابل، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة.

وقال بوريل: “بحسب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، فإن السيناريو الذي كان يخشى الكثير منه أصبح حقيقة”، مضيفا أن “هناك مجاعة كاملة في شمال قطاع غزة، وهي تتجه نحو الأسوأ”. جنوباً، وشدد على “ضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2728 ووقف إطلاق النار لتبادل الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية لمن هم على حافة المجاعة”.

وأشار بوريل إلى أن إسرائيل ملتزمة بضمان “الوصول الكامل والآمن والسريع ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية على نطاق واسع”.

من جهته، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مغبة إعطاء جيش الاحتلال أوامره بإخلاء مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. ويبدو أن ذلك تمهيد لبدء العملية العسكرية التي تؤذن بالإعلان عن إعدام أكثر من 1.4 مليون فلسطيني في المدينة وتصعيد لجريمة الإبادة الجماعية.

وقال المرصد إن جيش الاحتلال أنذر المدنيين بإخلاء أحياء شرق رفح باتجاه منطقة “المواصي” غرب مدينة خانيونس المجاورة، دون أن يوضح كيف أو كيف سيتم نقل المدنيين بشكل آمن إلى المنطقة المذكورة يمكن تنظيمهم متى يصلون.

وأوضح أن المناطق المتضررة من أوامر الإخلاء تشمل مستشفى أبو يوسف النجار، المستشفى المركزي برفح.

وأضاف المرصد أن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال جاءت مصحوبة بتحذير من أن مدينة غزة وشمالها “لا تزال منطقة قتال خطيرة”، وأن الفلسطينيين ممنوعون من العودة شمالا.

وقال المرصد إن أوامر الإخلاء “الإسرائيلية” تضمنت عددا من الأخطاء الجسيمة، بما في ذلك تقديم معلومات متناقضة وتسمية المناطق بشكل غير صحيح. وهذا لا يشكل ملاذاً آمناً للمدنيين وقد ينتهك التزام إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي بتوفير “إنذارات مبكرة فعالة”.

وقال إن أي عملية عسكرية برية يقوم بها جيش الاحتلال في رفح؛ وهو يهدد بشكل خطير بارتكاب مجازر مروعة ومجازر بحق مئات الآلاف من المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، ووقف عمليات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في كافة أنحاء قطاع غزة.

وقال المرصد إن العاصفة وشيكة على رفح؛ ونظراً لعدد النازحين، فإن ذلك ينذر بمذبحة كبرى.

وطالب المرصد المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، واستخدام الضغط الحقيقي لإجبار الدولة على وقف هجومها العسكري.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)

ابراهيم محمود

أنا كاتب محتوى إلكتروني ومحرر للمقالات الإخبارية، متخصص في قضايا الشأن الخليجي ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية. حازت مهاراتي على درجة الليسانس في التحرير الادبي.
زر الذهاب إلى الأعلى