تهدد إسرائيل باحتلال مزيد من الأراضي اللبنانية وتوسيع الصراع مع حزب الله خارج نطاق الجنوب

ومع تركيز إسرائيل في الآونة الأخيرة على محاولات اغتيال قادة حزب الله في لبنان وسط مناوشات مستمرة بين الطرفين، تطورت القضية لتشمل التهديدات باحتلال الأراضي في لبنان.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، هددت إسرائيل باحتلال “مناطق واسعة” في جنوب لبنان إذا لم ينسحب حزب الله من المنطقة.

وأضافت الإذاعة أن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أبلغ نظيره الفرنسي ستيفان سيغورنيه أن إسرائيل “على وشك حرب شاملة” مع حزب الله إذا لم ينسحب حزب الله.

وأضاف كاتس أن إسرائيل ستحارب حزب الله في جميع أنحاء لبنان وتحتل مناطق واسعة في جنوب لبنان، وستبقى هذه المناطق تحت سيطرة الجيش كمنطقة أمنية، على حد قوله.

جاء ذلك بعد وصول سيجورني إلى إسرائيل حيث التقى نظيره الإسرائيلي في زيارة استغرقت 24 ساعة إلى القدس وتل أبيب في إطار جولة بالشرق الأوسط شملت لبنان والسعودية.

وقال سيغورنيه إن المسؤولين الفرنسيين تبادلوا مع إسرائيل المقترحات المقدمة إلى السلطات اللبنانية لتهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تحاول باريس لعب دور وساطة بين الجانبين.

وزار سيغورني لبنان يوم الأحد حيث التقى بمسؤولين من بينهم سياسيون مقربون من حزب الله، وقال مسؤولون فرنسيون إنهم شهدوا تقدما في رد السلطات اللبنانية.

والجدير بالذكر أن إسرائيل هددت بتنفيذ عملية عسكرية على جبهتها الشمالية، بدعوى أنها تريد استعادة الهدوء على الحدود مع لبنان حتى يتمكن آلاف الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية.

ومع استمرار التصعيد، اتسعت منطقة الهدف الإسرائيلي حتى أصبحت على بعد بضعة كيلومترات فقط شمال نهر الليطاني.

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت تفجيرات شبه يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في لبنان.

من جهة أخرى، أحصى الجانب الإسرائيلي مقتل جنود ومدنيين بنيران مصدرها جنوب لبنان.

وتنفذ إسرائيل غارات جوية في عمق الأراضي اللبنانية منذ أسابيع، مستهدفة مواقع لحزب الله، الأمر الذي زاد في الآونة الأخيرة المخاوف المحلية والدولية من اندلاع حرب شاملة.

كما تم تنفيذ عدة هجمات على السيارات في الجنوب كجزء من خطة لاغتيال قادة حزب الله وحماس.

المصدر: وكالات