شح المياه يهدد 15 دولة عربية ومخاوف مستقبل الاجيال القادمة

التقرير الجديد من مؤسسة بحثية دولية كشف أمراً مهماً. المجتمع في العالم بينه حالة طوارئ خاصة لم نشهدها من قبل، والسبب هو نقص المياه. المياه مهمة جداً، والناس في كل مكان قلقون بسبب نقصها. هذه المشكلة تؤثر على مناطق كثيرة حول العالم، والسبب هو زيادة عدد الناس والمصانع وتغير المناخ وكيفية إدارة المياه بشكل سيء.
بيانات جديدة من معهد الموارد العالمية تقول أن هناك 25 دولة، تعني ذلك ربع سكان العالم، هؤلاء الناس يعانون من نقص مياه خطير جداً في هذه الأيام. وهناك شيء آخر هام في التقرير، حوالي 4 مليارات شخص في العالم، أي نصف سكان العالم تقريباً، يواجهون نقص مياه خلال شهر واحد على الأقل في كل سنة. هذا الرقم قد يزيد إلى 60% بحلول عام 2050.
أيضاً، المال الكبير اللي البلاد تكسبه، مثل الأموال التي يدفعها الناس والشركات، ممكن ينخفض بسبب مشكلة نقص المياه. في عام 2050، قد تفقد البلاد حوالي 70 تريليون دولار، وهذا كثير جداً. في سنة 2010، كانت هذه المشكلة أقل، وكانت تؤثر على مبلغ أقل، حوالي 15 تريليون دولار.
أكثر 15 دولة عربية تعاني من نقص المياه
في تقرير جديد من معهد الموارد العالمية، اكتشفنا أن هناك 15 دولة عربية تواجه مشكلة في نقص المياه. من بين هذه الدول، أكثر 5 دول تعاني هذه المشكلة بشدة، وهي: البحرين، وليبيا، وقطر، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان.
هناك دول عربية أخرى أيضًا تم ذكرها في التقرير، مثل الإمارات العربية المتحدة، واليمن، والعراق، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والأردن، وسوريا.
أين توجد المشكلة بشكل كبير؟
المشكلة الكبيرة بنقص المياه توجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هناك 83% من الناس في هذه المنطقة يعيشون تحت ضغط كبير بسبب نقص المياه. وأيضًا في جنوب آسيا، يعاني 74% من الناس من نفس المشكلة، حسب ما ذكر التقرير.
ما سبب مشكلة نقص المياه في العالم؟
التقرير شرح لنا أن الناس حول العالم يحتاجون للمزيد من المياه مما هو متاح حاليًا. منذ عام 1960، ازداد الطلب على المياه بشكل كبير. هذا الزيادة في الطلب يمكن أن يكون نتيجة زيادة عدد السكان والصناعات، مثل الزراعة وتربية الحيوانات، وإنتاج الطاقة والصناعة.
ومع ذلك، قد يكون هناك أسباب أخرى أيضًا، مثل عدم الاستثمار كفاية في بنية المياه، واستخدام غير مستدام للمياه، والتغيرات المناخية التي تؤثر على المياه المتاحة لنا.
إدارة المياه بشكل أفضل لضمان مستقبل آمن للمياه
يقترح معدو التقرير أنه من المهم أن يعمل الجميع معًا، بما في ذلك الحكومات والمجتمعات والشركات، لضمان أمان المياه على مستوى العالم.
التقرير يشير إلى بعض الطرق لتحسين إدارة المياه وتقليل استهلاكها الزائد، مثل:
– البلدان: يجب على البلدان أن تدير مصادر المياه بحذر. يمكنهم تحفيز استخدام المياه بشكل أكثر فعالية في الزراعة، والاهتمام بإدارة جميع مصادر المياه معًا، وتحسين بنية البنية التحتية للمياه باستخدام حلول طبيعية وبنية تحتية خضراء.
– الأراضي الرطبة والغابات: حماية الأراضي الرطبة وأشجار الـ”منغروف” والغابات مهمة. ليس فقط لتحسين جودة المياه والتصدي للجفاف والفيضانات، بل أيضًا لتوفير المال الذي يُنفق عادةً على تنقية المياه.
– البنوك والمقرضون: يجب على البنوك والمؤسسات المالية أن يفكروا في برامج لتخفيف الديون، مثل تبادل الموارد الطبيعية بالديون، أو تخفيض الديون مقابل الاستثمار في الحفاظ على التنوع البيولوجي أو تطوير البنية التحتية المرنة.
– صناع السياسات: يجب على القادة وصناع القرار أن يولوا اهتمامًا خاصًا لاستخدام مصادر الطاقة البديلة والمستدامة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتجنب مشاكل انقطاع الكهرباء بسبب نقص المياه.
– المزارعون: يجب على الفلاحين استخدام أساليب الري الذكية مثل الري بالرش والري بالتنقيط بدلاً من استهلاك كميات كبيرة من المياه. هذا سيساعد في الاستفادة الأمثل من المياه وتجنب الهدر.
هذه هي النصائح البسيطة للمساهمة في الحفاظ على المياه وتوفيرها للمستقبل.