توجيه من مدبولي لبدء حوار مُجتمعي حول وثيقة السياسات الضريبية لمصر 2024 – 2030، استجابة لتوجيهات الرئيس

استعرض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، عددًا من ملفات عمل وزارة المالية في اجتماع عقد اليوم بحضور محمد معيط وزير المالية، ورشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، السيدة شيرين الشرقاوي النائب الأول لوزير المالية للشئون الاقتصادية.

وعرض وزير المالية خلال اللقاء أهداف الوثيقة المقترحة للسياسة الضريبية لمصر 2024-2030، مؤكداً أن إعداد هذه الوثيقة جاء بغرض عرض الخطط المستقبلية للسياسة الضريبية لجمهورية مصر العربية. خلال الفترة المذكورة فيما يتعلق بضرائب الدخل وضريبة القيمة المضافة ورسوم الدمغة ورسوم التنمية والضرائب الجمركية ويعرض للمجتمع الضريبي أهداف الدولة للنظام الضريبي مستقبلا والخطط التي اعتمدتها الوزارة لتحقيق هذه الأهداف من خلال الإصلاحات المخططة والمتوازنة المتفق عليها في إطار الحوار المجتمعي، وكذلك من خلال الإطار الزمني لتنفيذها بما يحقق أعلى مستوى من اليقين الضريبي والاستقرار في السياسة الضريبية، مما يساهم في الاستقرار الضريبي ويخلق استثمارا أكثر جاذبية بيئة.

وفي هذا السياق، قاد رئيس مجلس الوزراء إطلاق حوار تعاوني حول وثيقة السياسة الضريبية المقترحة لمصر تنفيذاً للتكليفات الصادرة في هذا الشأن من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأكد وزير المالية أن المسؤولين في الحوار الوطني والغرف التجارية وجمعيات الأعمال والأطراف الأخرى وأرسلت الوثيقة إليهم حتى يمكن تلقي كافة الردود والتعليقات من هذه الأطراف تمهيدا لفتح نقاش شامل مع جميع الخبراء والمهتمين من أجل الوصول إلى النسخة النهائية للوثيقة.

وتعليقا على مبادئ الوثيقة، أوضح وزير المالية محمد معيط، أن تشكيل السياسة الضريبية في الفترة من 2024 إلى 2030 سيعتمد بشكل أساسي على الحوار حول الضرائب الحالية. وأشار إلى أن وزارة المالية ستحدد إطارا زمنيا متوقعا لاعتماد كافة الإجراءات المتفق عليها لضمان مزيد من الفعالية وحسن الإدارة والتطبيق، إضافة إلى العمل على استقرار السياسة الضريبية كضرورة لضمان بيئة استثمارية جاذبة. وحول الإصلاحات الأساسية اللازمة للإصلاح الضريبي والانخراط في حوار مجتمعي قبل إجراء تغيير أو سن إصلاح في الوقت المناسب؛ وهذا يجعل من الممكن عكس وجهة نظر مجتمع الأعمال في هذه التغييرات مع تجنب التغييرات العاجلة والمفاجئة في السياسة الضريبية دون إعداد مسبق وحوار مع مجتمع الضرائب. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إتاحة الوقت الكافي لنشر التغييرات، بدلاً من التشريع أو إصدار التعليمات، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم التالي للنشر، مع فتح قنوات تواصل مستمرة مع مجتمع الأعمال لضمان الاستقرار في البلاد. التطبيق، خاصة من خلال الدور الأساسي للمجلس الأعلى للضرائب.

كما قدم وزير المالية خلال اللقاء مقترح رؤية لإصلاح عمل الهيئات الاقتصادية العامة، في ضوء عمل اللجنة المعنية بالوزارة في إعداد هذه الرؤية لرفعها إلى اللجنة العليا للهيئات الاقتصادية المشكلة من أ. قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية العامة وزيادة كفاءة أدائها المالي

وأضاف الوزير أن وزارة المالية أعدت هذه الرؤية المقترحة بشكل متكامل لوضع معايير حوكمة الهيئات الاقتصادية العامة بما يسهم في تحسين مستويات أداء هذه الهيئات وتحسين آليات الشفافية وضمان التنسيق فيما بينها لتحقيق أهدافها. وتحقيقاً لذلك تشير استراتيجيات الدولة إلى أن الرؤية تتضمن خطة متكاملة بجداول زمنية وإجراءات محددة لإعادة هيكلة عمل الهيئات الاقتصادية العامة بما يحقق الإدارة الأمثل وتعظيم إيراداتها.

وأشار الوزير إلى أنه وفي إطار جهود تحسين حوكمة الهيئات الاقتصادية أيضاً، صدر قانون بتعديل بعض أحكام قانون المالية العامة الموحد الصادر بالقانون رقم 6 لسنة 2022 بمجلس النواب، حتى تتمكن الدولة من يتم احتساب مؤشرات المالية العامة على أساس إيرادات الدولة ونفقاتها. وبدلاً من الموازنة العامة للدولة، تم أيضاً رفع سقف دين الحكومة العامة على الجهات الاقتصادية من خلال إدراج إيرادات واستخدامات الجهات الاقتصادية العامة ضمن إيرادات واستخدامات الموازنة العامة.

وفي هذا السياق، أمر رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع عاجل للجنة العليا للهيئات الاقتصادية لعرض مختلف الرؤى للإصلاح المطلوب لهذه الهيئات.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى