افتتاح رئيسا وزراء مصر وبيلاروسيا لمنتدى الأعمال المصري البيلاروسي

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، المنتدى الاقتصادي المصري البيلاروسي، الذي انعقد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من الوزراء. الموظفون الحكوميون ومسؤولو الغرفة التجارية ورجال الأعمال من الجانبين.

وخلال المنتدى ألقى مصطفى مدبولي كلمة رحب فيها برئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا الصديقة والوفد المرافق له، وأعرب عن تقديره لمجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية. – تنظيم الدورة السادسة للمنتدى الاقتصادي المصري البيلاروسي المشترك، مؤكدا أن ذلك يعكس رغبة البلدين في دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى فرص التعاون الواعدة بين البلدين في عدد من المجالات، انطلاقا من الإيمان القوي بأهمية دور القطاع الخاص وضرورة زيادة مساهمته في إجمالي استثمارات القطاع الخاص. الدولة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو وخلق فرص العمل. مع الأخذ في الاعتبار الأزمات التي يعيشها العالم حاليا وما يترتب عليها من آثار اقتصادية سلبية على مستويات النمو والإنتاج. ويؤكد على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في تنفيذ خطط التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.

وفي ذات السياق أكد رئيس الوزراء أنه من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الجانبان، يجب على الحكومات القيام بدورها في إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير هذه الشراكة وتمهيد الطريق أمامها وإزالة كافة العقبات التي تقف في طريقها. الطريق يمكن أن يقف.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن تعزيز الاستثمارات المشتركة يمثل أولوية قصوى بالنسبة للبلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الحوافز والمميزات الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها مصر وبيلاروسيا، والتي تساهم في بناء الشراكة التي يسعى إليها الجانبان.

وناقش رئيس الوزراء مشاركة القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية، وأكد في هذا السياق أن الحكومة المصرية تسعى في إطار جهود الإصلاح الهيكلي إلى تعظيم مشاركة القطاع الخاص في هذه القطاعات من خلال زيادة مساهمته. إلى 65% من إجمالي استثمارات الدولة، ويضيف أن الحكومة المصرية قدمت حزمة من الحوافز والتسهيلات لتحسين مناخ الأعمال؛ والهدف من ذلك هو تسهيل وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية في مجال إجراءات تأسيس الأعمال من حيث الوقت والتكاليف ونشاط التأسيس.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم إقرار حزمة تشريعية تهدف إلى خلق مناخ جاذب للاستثمار المحلي والأجنبي، تتضمن تطوير القوانين الضريبية والاستثمارية، لا سيما من خلال إصدار الرخصة الذهبية، التي تعد بمثابة تمنح في إطار قانون تشجيع الاستثمار ويصدر بقرار من مجلس الوزراء. وبالنسبة للمشروعات العاملة ضمن الأنشطة ذات الأولوية للدولة المصرية، لوحظ أن تسهيلات الدولة المصرية شملت وزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى توفير وإتاحة الأراضي الصناعية للمستثمرين من خلال إجراءات مبسطة مما يساهم في تقليل الوقت والجهد الإضافي. وحوافز للاستثمار في المجالات ذات الأولوية مثل مشروعات الاقتصاد الأخضر، مضيفًا أن إجراءات الإصلاح التي اتخذتها الحكومة المصرية تشمل أيضًا دعم الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد وإزالة العقبات البيروقراطية.

وخلال كلمته قال د. ودعا مصطفى مدبولي القطاع الخاص -من الجانبين المصري والبيلاروسي- إلى بحث إمكانية استغلال هذه الفرص، خاصة في ظل حرص فخامة رئيس الجمهورية على تشجيع الاستثمارات المباشرة وتوجيهاته بتقديم حزم تحفيزية لدعم الاستثمارات الجديدة. المشاريع الاستثمارية ويتضمن بالإضافة إلى الميزة أيضاً الإعفاء الضريبي واسترداد 50% من قيمة الأرض الصناعية في حال إنجاز المشروع خلال 18 شهراً من بدء التنفيذ، وبرنامج دعم الصادرات وسداد الأعباء في حال تعميق الصناعة وزيادة المكون المحلي .

كما أكد رئيس الوزراء في كلمته أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري البيلاروسي يظهر الرغبة الحقيقية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتذليل العقبات وخلق المناخ الملائم لتطوير العلاقات الثنائية.

وقال رئيس الوزراء في هذا الصدد: «إن خير دليل على ذلك هو الشراكات التي ظهرت في السنوات الأخيرة في التجميع المشترك وتصنيع الشاحنات والجرارات والمحركات والرافعات، وهو ما يعكس وجود إرادة حقيقية لدى الجانبين». نريد تعزيز التعاون الصناعي وبالتالي تمهيد الطريق لمزيد من الشراكات في المستقبل.

وأعرب رئيس الوزراء عن رغبته في مضاعفة حجم التبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والتاريخية الوثيقة بين البلدين واستعداد القيادة السياسية في مصر وبيلاروسيا لذلك العلاقات. فضلاً عن الرغبة في تعظيم استفادة الشركات البيلاروسية من موقع مصر المركزي وعضويتها الحرة أو التفضيلية في عدد من الاتفاقيات التجارية، فضلاً عن توافر العمالة الماهرة والبنية التحتية وشبكة الطرق ووسائل النقل المتقدمة، فقد شهدت تطوراً جذرياً في مصر. السنوات العشر الماضية.

وقبل أن يختتم كلمته، أشاد رئيس مجلس الوزراء بنتائج أعمال الاجتماع السابع للجنة المصرية البيلاروسية المشتركة، الذي عقد بالقاهرة في نوفمبر الماضي، والذي تضمن تبادل الخبرات في مجال العلوم الزراعية، وخاصة التكنولوجيا الحيوية، واستخداماتها. الآلات الزراعية البيلاروسية والتكامل الزراعي الصناعي والبدء في دراسة ربط البورصة السلعية المصرية بالبورصة السلعية البيلاروسية لتحسين التجارة الثنائية بين البلدين.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإعراب عن تقديره لجميع المسؤولين عن عقد هذا المنتدى، معرباً عن أمله في أن يسهم في دعم وتعميق آليات التعاون والحوار بين الشركات في البلدين، مع التأكيد على إيمانه بأن التقارب السياسي الوثيق بين البلدين وستسهم العلاقات بين مصر وبيلاروسيا في القيام بدور فعال في دعم التعاون الاقتصادي المشترك.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى