التأكيد من الرئيس السيسي وأمير الكويت على رفضهما القاطع لتسوية القضية الفلسطينية وتوسيع الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح معارضتهما لاستمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية، بما في ذلك إمكانية توسعها إلى مدينة رفح الفلسطينية، محذرين من أن من العواقب المدمرة والعواقب الإنسانية التي ستترتب على مثل هذه الخطوة. كما أكدوا خطورة الممارسات الإسرائيلية التي من شأنها توسيع دائرة الصراع وتهديد أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته مصر والكويت اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها أمير دولة الكويت إلى جمهورية مصر العربية.

وبحسب البيان المشترك، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضرورة توفير السلام للشعب الفلسطيني وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكافي ومستدام إلى الأراضي المحتلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2720، بما في ذلك إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة لتسهيل الأمر. وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما أكدوا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته في حل القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وتحقيق الدولة الفلسطينية على طراز الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الرفض القاطع وإدانة كافة محاولات حل القضية الفلسطينية، وكذلك انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والمجتمع الإنساني الدولي، وكذلك كافة محاولات طرد الفلسطينيين قسراً من أراضيهم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .

وفي هذا السياق، أكدوا أيضًا على الالتزام بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وقرار الجمعية العامة رقم 194، وشددوا على أهمية الدور الحاسم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ورفض الهجمات المستهدفة. عن الوكالة وأهمية دعم ميزانيتك.

وقال البيان إن ذلك يأتي انطلاقا من العلاقات التاريخية العميقة والمتينة التي تربط مصر والكويت وشعبيهما الشقيقين وتعزيزا للشراكة الاستراتيجية بينهما وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه أمير البلاد. دولة الكويت قام أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بزيارة دولة إلى جمهورية مصر العربية. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها سموه إلى مصر بعد توليه منصب أمير دولة الكويت الشقيقة.

وعقد الرئيس السيسي وشقيقه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح جلسة مناقشة ثنائية أعقبتها جلسة موسعة حضرها أعضاء الوفدين اللذين شهدا لقاء بينهما. مناقشة تفصيلية للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت والثناء والاعتراف المتبادل بعمق ومتانة هذه العلاقات الثنائية الوثيقة بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المراحل الرئيسية والمحورية بما يعبر بوضوح عن التزامهما المتبادل بضمان وحماية أمن ومصالح كل منهما، وكذلك عن إرادتهما الثابتة في حماية الأمن العربي المشترك ككل لا يتجزأ.

كما ناقش الجانبان مختلف أوجه التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والثقافة والسياحة، مشيدا بالتقدم الأخير في هذه القطاعات فضلا عن النمو المطرد في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. دولتان محددتان تعكسان المصالح المشتركة التي توحدهما وما يمثلانه. وتعتبر دولة الكويت شريكاً أساسياً لجمهورية مصر العربية في قطاعي الاستثمار والتجارة، وكذلك في مختلف جوانب التعاون الاقتصادي.

وبحسب البيان المشترك، أشاد الجانب الكويتي بالنهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر على كافة المستويات، مشيراً إلى جهود مصر المتواصلة لتحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المستثمرين. كما أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية في الكويت، وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، مع تكليف المسؤولين من البلدين باتخاذ الإجراءات اللازمة. الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك والتحضير للدورة الثالثة عشرة للجنة العليا المشتركة خلال الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي سيساعد في دفع الجهود الرامية إلى تحسين التعاون المشترك.

كما أشاد الجانبان بالدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، والذي يشكل ركيزة مهمة في تعزيز المصالح المشتركة، وكان آخرها دعم دولة الكويت لترشيح د. خالد العناني لهذا المنصب مديرا عاما لليونسكو، فضلا عن دعم مصر لترشيح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2026.

كما أشادوا بالتنسيق الوثيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدوا ضرورة إعطاء الأولوية لثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق التنمية والتعايش السلمي بين أعضائها. الدول وفق قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدولة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض أي نوع من التدخل الخارجي في شؤونها، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ التفرد. وأشادوا في هذا الصدد بجهود السلطة التشريعية الليبية وإقرارها للقوانين الانتخابية المتعلقة باستيفاء كافة الشروط الإطارية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متماسكة وفي الوقت المناسب مع الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات. في عام 2015، الإعلان الدستوري الليبي وتعديلاته وتفويض تسوية الأزمة الليبية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكد الزعيمان على ضرورة مغادرة كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة ليبيا خلال فترة زمنية محددة وحل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة قادرة على القيام بتمثيل جماهير الشعب الليبي. ويتولى الشعب الليبي حكم بقية الأراضي الليبية.

وشدد الجانبان على حتمية وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان ورفض التدخلات الخارجية لتقديم الدعم العسكري لأي من الطرفين. كما أكدوا أن أي حل سياسي حقيقي يجب أن يرتكز على رؤية سودانية بحتة، والتي يجب أن تأتي من السودانيين أنفسهم، ويجب أن يتخذوا قرارات تساهم في حل الأزمة وترتكز على وحدة السودان وسيادته، والحفاظ على المؤسسات الوطنية من الانهيار، وذلك بالتشاور مع مقترحات المؤسسات والمنظمات الإقليمية الفعالة. وينصب التركيز على منصة جدة، وهي آلية دول جوار السودان والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لحماية مصالح ومقدرات شعب السودان وشعوب دول الجوار، فضلاً عن أمنهم وسلامتهم. وشدد أيضاً على أهمية دعم دول الجوار للسودان، باعتبارها الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة، واستقبلت أعداداً كبيرة من السودانيين منذ بداية النزاع، حيث استقبلت وحدها أكثر من نصف مليون سوداني.

وجدد الجانب الكويتي دعم بلاده الكامل لأمن مصر المائي باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، فيما أكد أمير الكويت رفض بلاده التام لأي إجراء أو إجراء يمس حقوق مصر في مياه النيل. – التضامن مع البلاد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الأمنية والمائية، ويعرب عن القلق العميق إزاء استمرار الإجراءات الأحادية التي من شأنها الإضرار بالمصالح المائية لمصر والسودان.

وأكد الجانبان على أهمية سلامة واستقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة وفقاً لأحكام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، وذلك لضمان حرية الملاحة وسلامتها. سلاسة الملاحة وضمان الأمن والأمان والاستقرار.

كما أكد الجانبان على أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية ما بعد العلامة البحرية 162 وفقا لقواعد القانون الدولي، وشددا على ضرورة احترام سيادة دولة الكويت على أراضيها وإقليمها البحري المتسق. مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 833 لسنة 1993.

كما ناقش الجانبان موضوع خور عبد الله، مؤكدين على ضرورة الالتزام باتفاقية خور عبد الله لتنظيم الشحن البحري الموقعة بين البلدين في 29 أبريل 2012، والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 ديسمبر 2013، وصادق عليها البلدان وصادق عليها. وأودعته بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2013، كما فعل بروتوكول التبادل الأمني والخريطة المصاحبة الموقعة بين البلدين في عام 2008، مما يؤكد أهمية ضمان سلامة وأمن الملاحة في ممر خور عبد الله المائي وضرورة حمايته. من الأنشطة الإرهابية أو الإجرامية العابرة للحدود الوطنية.

كما أكد الجانبان أن حقل الدرة بالكامل يقع في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة المقسومة التي يقع فيها حقل الدرة بالكامل هي ملك لشركة فقط. دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، بناءً على الاتفاقيات المبرمة بينهما، ورفض أي ادعاء بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا المجال.

وخلال الزيارة، أهدى الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة النيل لأخيه أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مما عمق وجسد العلاقات القوية التي تربط البلدين الشقيقين.

وفي ختام الزيارة أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن عظيم شكره وتقديره لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي رافقته. استقبله الوفد في جمهورية مصر العربية .

المصدر: أ.أ

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى