المشاط تُشارك في قمة رؤساء دول أفريقيا بكينيا لمناقشة عملية التجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية

نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حضرت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، قمة رؤساء الدول الأفريقية، التي عقدت في كينيا على هامش اجتماعات المؤسسة الدولية للتنمية. برنامج أفريقيا لمناقشة طموحات القارة الأفريقية بالتعاون مع المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، والتجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية، وهي أكبر مؤسسة في العالم تقدم التمويل منخفض الفائدة وتقدم المنح لمساعدة البلدان على الاستثمار في المستقبل وتحسين الحياة.

وحضر القمة فخامة ويليام ساموي روتو رئيس جمهورية كينيا، وأجاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى رؤساء الدول والحكومات.

وأكدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها الوزير، أن القمة بمثابة تذكير بالمصير المشترك للقارة الأفريقية، وأن الأخيرة تعمل على رسم مسار جديد للتنمية من خلال تسخير الإمكانات غير المحدودة لشعوب أفريقيا. ومواردهم.

وشدد الوزير على أن المضي قدما في هذا المسار التنموي يتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه قارتنا، خاصة تلك التي تواجه منطقة جنوب الصحراء الكبرى، مضيفا أن الأزمات العديدة التي تواجه القارة لا سيما على مستوى تغير المناخ، وانتشار ظاهرة لقد أعاقت الأوبئة والصراعات جهود التنمية، وقوضت النمو الاقتصادي، وساهمت أيضًا في ارتفاع مستويات الديون.

وأوضحت أنه في ظل عالم يواجه تحديات وصدمات مستمرة أصبحت الوضع الطبيعي الجديد، يجب أن تكون الدول مستعدة لمواجهة هذه التحديات، مشيرة إلى الأزمات التي تواجه منطقة جنوب الصحراء الكبرى حيث يعاني نحو 462 مليون شخص من الفقر المدقع، ومن هذه الأزمات وتتفاقم هذه الأزمة بسبب تقلص الحيز المالي، ومشاكل الديون وانخفاض السيولة التي تؤثر على نصف بلدان القارة.

وأشار الوزير في كلمته إلى أنه رغم هذه التحديات إلا أن هناك أمل حيث تمتلك أفريقيا ثروة من الموارد الطبيعية تنتظر الاستغلال، مما يبشر بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والاستقرار المالي. ومع ذلك، لا يمكن تحقيق النمو الشامل إلا من خلال الاستثمار في شعوبنا وخلق فرص عمل جيدة.

وشدد الخطاب على أن أعظم أصول القارة يكمن في تزايد عدد الشباب فيها، لا سيما وأن حصتنا من القوى العاملة العالمية من المتوقع أن تكون الأكبر في العالم، حيث ترتفع من 16% في عام 2025 إلى أكثر من 41% في عام 2100. مع انضمام مليوني شخص إلى “المزيد”. وشددت في هذا السياق على أن تسريع الجهود للحد من الفقر وزيادة النمو الاقتصادي يتطلب اعتماد حلول سياسية متكاملة ومتعددة القطاعات، موضحة أن الاستثمارات في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وتعزيز المؤسسات المحلية، وتوسيع الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة، وتحسين الاتصالات. والتجارة والدعم… إن التكيف مع تغير المناخ وجذب استثمارات القطاع الخاص كلها خطوات ضرورية لمساعدة الشباب وإعدادهم لمستقبل ناجح. ويحمل التمكين الاقتصادي للمرأة أيضًا إمكانات هائلة ليس فقط للحد من الفقر ولكن أيضًا لتحفيز النمو الاقتصادي.

وتم التأكيد أيضًا على أن زيادة تعبئة الموارد المحلية ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة أمران ضروريان لاستعادة الاستقرار المالي وخفض الديون وتوفير الموارد للإنفاق العام المعزز للنمو.

وعلى مستوى التكامل الإقليمي، أشار الرئيس في كلمته إلى أن التكامل الإقليمي وتنفيذ اتفاقيات التجارة الإقليمية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، فضلا عن الاستثمارات في ممرات نقل أكثر كفاءة وبأسعار معقولة، وربط الطاقة والدفع الأفريقي النظام، يمثل فرصة فريدة لفتح الأسواق وتوسيعها وخلق فرص العمل.

وشددت على أن قدرة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على تمويل أجندتها التنموية وإعادة هيكلة ديونها تتطلب قدرا أكبر من التمويل الميسر بقيادة المؤسسة الدولية للتنمية، إذ تلعب دورا حاسما في تعزيز الإصلاحات وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل ودعم البلدان لتحقيق أهداف مستدامة. أهداف التنمية.

وشددت على تقدير الدولة المصرية لدور المؤسسة الدولية للتنمية، وذكرت أن العلاقة المشتركة بين مصر والمؤسسة قصة نجاح، حيث انتقلت مصر من دولة متلقية للمؤسسة الدولية للتنمية إلى دولة مانحة بفضل مساهماتها إيماناً بأهمية المؤسسة في دعم دول القارة التي لها نفس المصير المشترك.

واختتم الخطاب بتسليط الضوء على أهمية دور المؤسسة الدولية للتنمية في تعزيز التنمية في جميع أنحاء القارة. كما شدد على ضرورة توحيد الدعوة الموجهة إلى بلدان القارة لتنفيذ عملية طموحة للقرن الحادي والعشرين. ويشكل تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية عملية تاريخية تعكس الجهود التي تبذلها القارة من أجل تحقيق ذلك. تحقيق التنمية المستدامة ودعم التنمية الشاملة وتعزيز تركيزها على مستقبل أفضل ودعم التقدم نحو الرخاء المشترك.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى