رئيس اقتصادية قناة السويس: القناة تُعد وجهة واعدة للاستثمارات الصينية فى ضوء الموقع الاستراتيجى

منذ 20 ساعات
رئيس اقتصادية قناة السويس: القناة تُعد وجهة واعدة للاستثمارات الصينية فى ضوء الموقع الاستراتيجى

أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يوم الجمعة، أن المنطقة تُعدّ منصة صناعية ولوجستية متكاملة تُطل على أهم طرق الملاحة العالمية. وبفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة وإجراءات الاستثمار المرنة، تُعدّ وجهة واعدة للاستثمار الصيني.

جاء ذلك في ختام جولته الترويجية لجمهورية الصين الشعبية، والوفد الرسمي المرافق له، بزيارة مقاطعة تيانجين. وتضمنت الزيارة عدة لقاءات رسمية مع ممثلين رفيعي المستوى من منطقة بينهاي الجديدة، ومجموعة تيدا القابضة للاستثمار، وميناء تيانجين، ومنطقة تيانجين للتجارة الحرة. كما قام الوفد بجولة في ميناء تيانجين للاطلاع على إدارته وممارساته التشغيلية.

في بداية جدول الأعمال، حضر الوفد اجتماعًا رفيع المستوى مع رؤساء هيئات التنمية الاقتصادية في تيانجين. حضر الاجتماع شان زيفنغ، نائب أمين لجنة منطقة بينهاي الجديدة التابعة للحزب الشيوعي الصيني وحاكم منطقة بينهاي الجديدة، وتشو دي فو، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا القابضة للاستثمار المحدودة.

خلال الاجتماع، تمت مناقشة أوجه التعاون المشترك، والخطط المستقبلية لزيادة الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ووفر الاجتماع منصةً لحوارٍ مثمرٍ حول ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، تمت مناقشة إمكانية تخصيص مساحة جديدة للتطوير لمجموعة تيدا داخل المنطقة الاقتصادية، بمساحة 10 كيلومترات مربعة، وذلك بعد قرب اكتمال تطوير المراحل الثلاث السابقة، وآخرها المرحلة الثالثة بمساحة 2.8 كيلومتر مربع.

ركز المحور الثاني على فرص التعاون في قطاع الموانئ. وقد أبدى مسؤولو ميناء تيانجين اهتمامًا بالغًا بالاطلاع على إمكانيات موانئ الهيئة، وخاصة ميناء شرق بورسعيد بعد تطويره مؤخرًا. ومن المقرر إرسال وفد فني لزيارة ميناءي شرق بورسعيد والسخنة قريبًا لبحث فرص التعاون.

تناول القسم الثالث مقترح وليد جمال الدين بالاستحواذ على بنك صيني يعمل في السوق المصرية لتقديم خدمات مصرفية متخصصة للمستثمرين الصينيين في منطقة تيدا الصناعية أو غيرها من المناطق الصناعية في مصر، بما يُسهّل المعاملات ويدعم الأنشطة الاستثمارية داخل المنطقة.

خلال اللقاء، أشاد وليد جمال الدين بالعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والصين، مؤكدًا أن منطقة تيانجين تُعدّ نموذجًا عالميًا لتنمية المناطق الاقتصادية، وأن الهيئة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من التعاون القائم في المناطق الصناعية والموانئ. وأكد أن توسعات شركة تيدا تُمثّل نجاح نموذج الشراكة المصرية الصينية في المنطقة الاقتصادية، وتؤكد سعي الجانبين لمضاعفة عدد الشركات الصينية العاملة في نطاق عمل الهيئة خلال الفترة المقبلة، لا سيما في الصناعات ذات الأولوية.

عقب الاجتماع، زار الوفد ميناء تيانجين، أحد أكبر مراكز الموانئ في الصين والعالم. يقع الميناء في منطقة بينهاي الجديدة بمدينة تيانجين، بالقرب من عاصمة جمهورية الصين الشعبية. ويخدم 14 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم، ويُعد محورًا يربط شمال شرق آسيا بغرب آسيا الوسطى. ويتعامل الميناء مع أكثر من 20 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا، وحوالي 450 مليون طن من البضائع سنويًا، ويُصنف من بين أكثر عشرة موانئ إنتاجية وكفاءة في العالم من حيث الإنتاجية والكفاءة. وتضمنت الجولة استعراضًا لنظام التشغيل المتكامل وتقنياته لإدارة حركة النقل البحري وسلاسل التوريد.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أجرت عدة أنشطة مكثفة خلال جولتها الترويجية في الصين، شملت توقيع ستة عقود لمشاريع صناعية جديدة في قطاعي الملابس والمنسوجات في مدينتي نانجينغ وهانغتشو. بلغ إجمالي الاستثمارات 118.1 مليون دولار أمريكي (حوالي 5.78 مليار جنيه مصري)، بتمويل من الشركات الصينية نفسها. ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في توفير أكثر من 9500 فرصة عمل مباشرة في مناطق مسؤولية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأن تُصدر 90% من إنتاجها إلى الخارج.

شملت الرحلة أيضًا زياراتٍ لعددٍ من المجموعات الصناعية الكبرى في قطاع السيارات وألياف البوليستر وغيرها من القطاعات الرئيسية، بالإضافة إلى لقاءاتٍ مع ممثلي كبرى الشركات الصينية. كما نُظمت ندواتٌ موسعةٌ في مختلف المحافظات التي شملتها الرحلة. ويأتي ذلك في إطار خطة الهيئة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في مختلف الصناعات، والطاقة الجديدة والمتجددة، والخدمات البحرية واللوجستية، وتعزيز التكامل الصناعي في نطاق عملها الجغرافي.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك