رئيس وزراء فلسطين يدعو المجتمع الدولي لزيادة الجهود الحقيقية لوقف الحرب في غزة

نداء رئيس الوزراء الفلسطيني لإنهاء الحرب والاحتلال
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل جاد وفوري لإنهاء الحرب التي تعصف بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 654 يومًا، وكذلك رفع الحصار عن الضفة الغربية. وقد جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، حيث أطلق من خلاله دعوة عاجلة لوقف سياسة التجويع المفروضة على الفلسطينيين.
أوضاع مأساوية في غزة
أكد مصطفى أن الوضع في غزة قد وصل إلى مستويات غير إنسانية، حيث أشار إلى أن الأطفال في القطاع يعانون من أرقام مرعبة، إذ يُقتل 28 طفلًا فلسطينيًا يوميًا. وقد وصف رئيس الوزراء الوضع بأنه “مأساة تفجع الضمير الإنساني”، حيث يُحرَم الأطفال من حقوقهم الأساسية مثل المياه والغذاء والمأوى والأمان والتعليم.
الجرائم الإسرائيلية والتحذيرات الدولية
وأشار رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة حربية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 995 فلسطينيًا كان معظمهم ينتظرون المساعدات الإنسانية. وكشف مصطفى عن الأعداد المؤلمة لضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء نحو 59 ألف فلسطيني، بينهم 18 ألف طفل و10 آلاف امرأة.
مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي
حمّل مصطفى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدًا على ضرورة وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة. وبيّن أن استمرار إسرائيل في حجب الأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة في الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، مما يسبب أضرارًا جسيمة في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي.
تصاعد الإرهاب في الضفة الغربية
تناول رئيس الوزراء أيضًا تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تم تهجير آلاف الفلسطينيين من أكثر من 70 تجمعًا سكنيًا بسبب الاعتداءات المتزايدة من المستوطنين واقتحامات الجيش. وأكد أن هذه الأحداث ليست منفصلة، بل تعكس سياسة واحدة قائمة على الاحتلال والعنصرية المنهجية.
نظام احتلالي متكامل
اختتم مصطفى حديثه بالتأكيد على أن ما تمارسه إسرائيل منذ عقود يعد نظامًا متكاملاً من الاحتلال والتهجير، مما ينفي حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات والمساعدة في تحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.