سعر الدولار في السودان اليوم الخميس 10 يوليو 2025م أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية

منذ 2 أيام
سعر الدولار في السودان اليوم الخميس 10 يوليو 2025م أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية
سعر الدولار في السودان

شهد السوق الموازي للعملات في السودان استقرارًا نسبيًا اليوم الخميس، عقب ارتفاعات حادة شهدها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني في جلسة الأربعاء، ما يعكس استمرار حالة التذبذب وعدم اليقين التي تُخيم على المشهد الاقتصادي للبلاد، خاصة في ظل تدهور الثقة في الجهاز المصرفي واتساع نشاط السوق السوداء.

سعر الدولار اليوم في السودان 2900 جنيه في السوق السوداء.. ارتفاع بنسبة 405% خلال عامين

أظهرت بيانات نشرها موقع "أخبار السودان" أن متوسط سعر الدولار في السوق الموازي بلغ نحو 2,831.76 جنيهًا سودانيًا، وهو ما يمثل قفزة تاريخية مقارنة بسعره قبل عامين الذي لم يتجاوز 560 جنيهًا. هذه الزيادة التي تجاوزت 405% تُعد مؤشراً على انهيار شبه كامل في قيمة العملة المحلية، بفعل ارتفاع الطلب مقابل شح المعروض من النقد الأجنبي.

الفجوة بين السوق الرسمي والموازي تتسع.. البنوك السودانية عاجزة عن اللحاق

على الرغم من التراجعات المستمرة للجنيه في السوق الموازية، لا تزال البنوك السودانية تُثبت سعر الدولار عند حدود 2,200 جنيهًا كحد أقصى، ما يكشف اتساع الهوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، ويطرح تساؤلات حول فعالية السياسات النقدية في ظل الأزمة.

أسباب تدهور الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية

يرى خبراء الاقتصاد أن الانهيار المتسارع في قيمة الجنيه يُعزى إلى مجموعة من العوامل المعقدة، أبرزها:

  • تصاعد الطلب على الدولار بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.

  • توقف الأنشطة الإنتاجية والصناعية والزراعية بفعل الحرب المستمرة.

  • توسع التحويلات غير النظامية من الخارج وتراجع ثقة المغتربين في القنوات الرسمية.

  • اضطرار البنك المركزي إلى طباعة عملة دون غطاء حقيقي من الاحتياطي الأجنبي.

هل يتجاوز الدولار حاجز 3000 جنيه قريبًا؟

حذّرت تقارير صادرة عن مؤسسات مالية دولية من أن استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب الضغوط الدولية والعقوبات الغربية، قد يدفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى تجاوز حاجز 3,000 جنيه خلال الفترة القريبة المقبلة، ما يفتح الباب أمام موجة تضخم مفرطة وانهيار حاد في القدرة الشرائية للمواطن السوداني.

أزمة اقتصادية مركبة تعصف بالسودان منذ 2023

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، يعيش الاقتصاد السوداني واحدة من أسوأ مراحله، إذ توقفت مصادر الدخل الرئيسية كالعائدات الجمركية والضريبية، كما شُلّت حركة الإنتاج في قطاعات حيوية مثل الزراعة والثروة الحيوانية، وهو ما زاد الاعتماد على النقد الأجنبي لتوفير المواد الأساسية، في ظل انكماش شبه كامل للنشاط المصرفي الرسمي.

المستقبل الاقتصادي في السودان.. سيناريوهات قاتمة إن لم تُتخذ قرارات جذرية

يرى مراقبون أن استمرار الوضع الحالي بدون تدخلات مالية ونقدية عميقة، ودون وقف النزاع المسلح، قد يُفضي إلى انهيار شامل في بنية الاقتصاد السوداني. كما أن تأخر الإصلاحات وتعطيل التحويلات من الخارج يزيدان من تعقيد الأزمة ويجعلان السوق الموازي اللاعب الأبرز في قطاع النقد.


شارك