صبحى: الجينوم الرياضى خطوة غير مسبوقة لصناعة أبطال المستقبل بعلم الجينات

منذ 4 ساعات
صبحى: الجينوم الرياضى خطوة غير مسبوقة لصناعة أبطال المستقبل بعلم الجينات

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة انطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع الجينوم المصري وتسليم عينات الجينوم الرياضي خلال المؤتمر العلمي الأول “الجين القادم”.

وأكد الدكتور أشرف صبحي أن مشروع «الجين القادم» يمثل نقلة نوعية في تطوير الرياضة المصرية من خلال دمج العلوم الحديثة في تطوير أجيال واعدة من الرياضيين بناء على التحليل الجيني والبيانات الدقيقة. وهذا يساهم في تقديم نموذج متكامل يجمع بين الطب الرياضي والأداء البدني المتميز.

وأضاف الوزير أن المشروع سيمكن من تطوير برامج تدريبية وتأهيلية فردية لكل رياضي بناء على استعداده الوراثي. يساهم هذا في تحسين الأداء، ويقلل من معدل الإصابة، ويدخل الرياضيين الشباب إلى الرياضات التي تناسب قدراتهم الجينية بشكل أفضل في سن مبكرة. ويعكس ذلك تركيز الحكومة على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.

وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن إطلاق المشروع في هذا التوقيت يعكس التزام الدولة بتطبيق منظومة رياضية علمية شاملة تعتمد على البحث والتطوير جنباً إلى جنب مع الصحة والتعليم والبحث لتحقيق التميز الرياضي على المستويين المحلي والدولي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأضاف أن تكامل الوزارات والجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع يعكس نموذجاً ناجحاً للتعاون بين مؤسسات الدولة لتنشئة جيل رياضي يتمتع بأعلى مستوى من اللياقة البدنية والذهنية في ضوء استراتيجية تنمية الشعب المصري. وفي هذا السياق أشاد بدور القوات المسلحة من خلال مركز البحوث الطبية والطب التجديدي.

وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن هذا المشروع يمثل نقلة حقيقية في تطوير الأداء الرياضي، حيث يعتمد على التحليل الجيني والبيانات البيولوجية الدقيقة لتطوير برامج تدريبية وتغذوية وعلاجية متكاملة تتناسب مع الخصائص الجينية لكل رياضي على حدة.

وفي كلمته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع الجينوم المصري، بما فيها جينوم الرياضة، يمثل خطوة هامة وقفزة حقيقية في مسيرة التقدم العلمي والطبي في مصر. ويؤكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماما كبيرا بصحة المصريين، وليس فقط من خلال تقديم الخدمات الصحية.

وأضاف أن المشروع يعكس إيمان الدولة بأهمية الطب الوقائي باعتباره ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، حيث يعزز القدرة على التنبؤ بالأمراض الوراثية والمزمنة والتدخل المبكر للتخفيف من مضاعفاتها. وأوضح أن الجينوم الرياضي يمثل نموذجاً تطبيقياً ناجحاً لاستخدام البحث العلمي لتحسين الأداء البدني والصحي للرياضيين.

من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن فخر الوزارة بهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة استثمارية تصل إلى 2 مليار جنيه. ويمثل أيضًا نقلة نوعية في تاريخ البحث العلمي والطب في مصر. ويؤكد هذا المشروع أيضًا التزام الدولة المصرية بدعم البحث العلمي والابتكار كأحد ركائز رؤية مصر 2030، بما يتماشى مع التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأشاد الوزير بالدكتور أشرف صبحي على هذا الإنجاز الذي يتم الاحتفال به اليوم بتسليم عينات الجينوم الرياضي وإطلاق المرحلة الجديدة من الجينوم الرياضي وهو جزء أساسي من أهداف المشروع.

وسلط الوزير الضوء على المحاور الرئيسية للمشروع وهي: الجينوم السكاني، لإنشاء الخريطة الجينية للمصريين؛ جينوم المرض لدراسة الأمراض الشائعة والنادرة؛ جينوم مصر القديمة لفهم التركيب الجيني للحضارة المصرية القديمة؛ وجينوم الرياضة لتحليل العوامل الوراثية للرياضيين المتميزين.

كما سلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على أهم إنجازات المشروع حتى الآن مقارنة بالمستهدف، مشيراً إلى عقد العديد من الاجتماعات لمتابعة خطة التنفيذ وتحديد المتطلبات الفنية للبرنامج وتوفير المعدات والمستلزمات اللازمة. يهدف المشروع إلى جمع وتحليل أكثر من 25700 عينة جينية من جميع أنحاء البلاد، وبناء بنية تحتية للحوسبة عالية الأداء لدعم تحليل البيانات الجينية، والبدء في دراسة الجينوم الرياضي لاكتشاف المواهب الرياضية وراثيا. وأشار أيضًا إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين الحاليين والسابقين.

تتضمن الحالة الحالية للمشروع ما يلي: تم جمع 2833 عينة لجينومات السكان، و1152 عينة لجينومات الأمراض (الأمراض النادرة)، و341 عينة لأمراض الكبد و(111+24+70) عينة لجينومات الرياضة من سبع مناطق مختلفة: القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدلتا، والقناة، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد. وأشار أيضًا إلى تطور المنشورات الدولية في مجال الجينومات.

وحضر الحفل نخبة من الشخصيات البارزة والقيادية في مجال الرياضة والعلوم، بما في ذلك مسؤولون من الخدمة الطبية ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع، ورؤساء اللجان الأولمبية والبارالمبية، ورؤساء الاتحادات الرياضية، والرياضيين الأولمبيين والبارالمبيين، وعدد من رؤساء الجامعات والأكاديميات ومراكز الأبحاث، فضلاً عن نخبة من العلماء والمتخصصين في مجالات الجينوميات والطب الرياضي.

ويتم تنفيذ مشروع الجينوم الرياضي من خلال التعاون والتكامل بين المؤسسات الحكومية ذات الصلة. ويتم التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة الدفاع من خلال مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، بالإضافة إلى عدد من الجهات الشريكة الأخرى.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك