جولة جديدة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران بروما اليوم وسط تضارب فى المواقف

انطلقت، الجمعة، في إيطاليا جولة جديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة سلطنة عمان. وفي الوقت نفسه، هناك خلافات متصاعدة بشأن تخصيب اليورانيوم.
بدأت طهران وواشنطن محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في 12 أبريل/نيسان.
ويمثل هذا المسار الدبلوماسي أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترامب.
وبعد ذلك، صعدت واشنطن الموقف وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية الصارمة على إيران، في إطار سياسة “الضغط الأقصى”.
يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي، وهو ما قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط.
وتتركز المناقشات في هذه الجولة حول قضية تخصيب اليورانيوم، مع إصرار كل جانب على موقفه.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأحد إن بلاده “لا تستطيع السماح حتى بنسبة واحد في المائة من قدرة التخصيب”. وترفض إيران هذا المقترح رفضاً قاطعاً، وتعتبره انتهاكاً للاتفاق النووي المبرم معها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذا الأسبوع أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، أن طهران لا تنتظر إذناً من أحد لمواصلة التخصيب، معرباً عن شكوكه في أن تؤدي هذه المحادثات إلى أي نتائج.
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال جلسة استماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم “مسألة فخر وطني” و”رادع”.
ويحدد الاتفاق النووي لعام 2015 سقفا لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة. من ناحية أخرى، تعمل إيران حالياً على تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب من الحد العسكري البالغ 90%، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي أعقاب الانسحاب الأميركي، بدأت طهران بالانسحاب تدريجيا من التزاماتها بموجب الاتفاق، في نمط تصاعدي أثار قلقا دوليا.
المصدر: وكالات