وزير الرى يؤكد الحرص على تعزيز التعاون مع أبناء دول حوض النيل والقرن الأفريقى

منذ 5 أيام
وزير الرى يؤكد الحرص على تعزيز التعاون مع أبناء دول حوض النيل والقرن الأفريقى

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن مصر انطلاقاً من علاقاتها الوثيقة مع أشقائها الأفارقة، حرص وزارته المستمر على تعزيز التعاون مع شركائها الأفارقة، وخاصة في حوض النيل والقرن الأفريقي.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال حفل تكريم 24 متدربا سابقا من دول حوض النيل والقرن الأفريقي الذين شاركوا لسنوات طويلة في الدورات السنوية التي ينظمها ويستضيفها مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليك بالمركز القومي لبحوث المياه. ويمثل المشاركون سبع دول هي: مصر، السودان، كينيا، تنزانيا، رواندا، جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال. ويحصلون على منح من وزارة الموارد المائية والري والمبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل تحت إشراف الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية بوزارة الخارجية.

وقدّم الدكتور سويلم للمتدربين شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 22 مايو تحت عنوان “حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإدارة المياه والحفاظ عليها بشكل مستدام”. حضر الحفل الدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وشارك فيه الدكتور سامي سعد مدير معهد بحوث الهيدروليك.

وفي كلمته، تناول الوزير حجم التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر. وتنشأ هذه التحديات من محدودية الموارد المائية، والنمو السكاني، والآثار السلبية لتغير المناخ التي تؤثر على مصر داخليا وخارجيا، مثل الآثار غير المتوقعة لتغير المناخ على مصادر نهر النيل، وتأثيرات تغير المناخ على الساحل الشمالي لمصر، والفيضانات المفاجئة، والظواهر الجوية المتطرفة. كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه البلدان الأفريقية في قطاع المياه، والتي أصبحت أكثر حدة بسبب التغيرات المناخية التي تواجه العديد من بلدان القارة.

وقال السويلم إن هذه التحديات تتطلب مزيداً من التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، فضلاً عن بناء قدرات المتخصصين الأفارقة في إدارة المياه من خلال مركز التدريب التابع لمعهد بحوث الهيدروليك والمركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (باكوا). وأكد أن مصر مستعدة دائماً لمشاركة الخبرات المتميزة والتجارب الناجحة في مجال إدارة المياه مع أشقائها الأفارقة، بما يسهم في التغلب على هذه التحديات.

وأشاد بالدور المتميز الذي يقوم به المركز القومي لبحوث المياه، الذراع البحثي للوزارة، مؤكداً دعمه المستمر للمركز. ويأتي ذلك إيماناً منه بأهمية البحث العلمي واستخدام التقنيات الحديثة في إيجاد حلول عملية فعّالة يمكن تطبيقها محلياً لمعالجة مشاكل المياه في مصر والمساهمة في تحقيق خطة الوزارة لتعظيم العائد من وحدة المياه وإنتاج المزيد من الغذاء بمياه أقل.

وأشار إلى أن محور الدورة التدريبية الذي يركز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة تطبق مبادئ الحوكمة والاستدامة في إدارة المياه، يتماشى مع رؤية الوزارة في تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في إدارة المياه تحت مظلة الجيل الثاني من منظومة الري المصرية (2.0)، والذي يتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي والنماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي في إدارة وتوزيع المياه، والذي حققت فيه الوزارة العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن مشاركة المتدربين السابقين خريجي معهد بحوث الهيدروليك من دول حوض النيل والقرن الأفريقي في هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار الالتزام بتعزيز التواصل والاتصال بين المتدربين السابقين وتبادل الخبرات وتقييم مدى استفادتهم من برامج التدريب السابقة والعمل على إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة مشاكل المياه.

وشكر رئيس المركز القومي لبحوث المياه وزير الري على دعمه للمركز الذي يعد من أهم المراكز البحثية على المستوى العربي والإفريقي. وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا البرنامج التدريبي هدفه في تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الأفكار والمقترحات وتقديم الحلول المبتكرة لمعالجة مشاكل المياه وتسهيل التواصل بين المتدربين من مختلف البلدان.

من جانبهم، شكر المتدربون الأفارقة مصر على دعمها المتواصل للقارة الأفريقية في تحسين إدارة المياه، وأشادوا بالدورات التدريبية المتميزة التي يقدمها معهد بحوث الهيدروليكا منذ إنشائه.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك