الآثار: الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربى بالأقصر

منذ 4 ساعات
الآثار: الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربى بالأقصر

تمكنت البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة برئاسة المجلس الأعلى للآثار وجامعة أونتاريو من تحديد هوية صاحب مقبرة كامب 23 في منطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، والتي تم اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي، بحسب بيان نشره مجلس الوزراء اليوم الخميس على صفحة الفيسبوك.

أعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته بهذا الاكتشاف، مشيرا إلى أنه يمثل علامة فارقة جديدة في مسيرة نجاح البعثات المصرية الأجنبية المشتركة في مصر، ويعكس عمق التعاون العلمي المثمر مع المؤسسات الأكاديمية الدولية.

وأضاف أن هذا الاكتشاف يمثل مساهمة نوعية في فهمنا لحياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة، ويؤكد دعم الدولة المصرية المستمر للبحوث والاكتشافات الأثرية، مما يساهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه على الرغم من معرفة علماء الآثار بها مسبقًا، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد هوية مالكها أو لقبه.

خلال أعمال الحفر التي قامت بها البعثة المصرية الكندية في الآونة الأخيرة، تم تحديد صاحب المقبرة بأنه “آمون مس”، عمدة طيبة في العصر الرعامسي. وقد تم التعرف أيضًا على العديد من ألقابه.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذه البعثة هي الأولى التي تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي. وأكد أن أعمال الحفر ودراسة نقوش المقبرة ستكشف عن المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم.

من جانبه، قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن هناك العديد من القطع الأثرية والنقوش التي تم اكتشافها سابقًا في مواقع مختلفة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقابًا أخرى لشخصية تحمل اسم “آمون مس”، منها مستشار الملك، والأب الإلهي لآمون، وجابي الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات. ولكن لم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه الألقاب تعود إلى صاحب المقبرة كامب23 أو إلى شخص آخر يدعى آمون ميس، الذي شغل فيما بعد منصب عمدة طيبة في عصر الرعامسة.

من جانبها قالت الدكتورة كيسي إل. كيركباتريك رئيسة البعثة الكندية إن البعثة تواصل عملها لمعرفة المزيد عن صاحبة المقبرة، وأعربت عن أملها في أن تحسم مواسم الحفريات القادمة للبعثة الجدل الدائر حول هوية صاحبة المقبرة.

وقال عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة المصرية، إن هناك بعض الأدلة على أن المقبرة أعيد استخدامها فيما بعد. وعثرت البعثة على بقايا جص ملون يغطي النقوش على الجدران الجيرية، وبقايا مواد مختلفة على جانبي المدخل الرئيسي، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية مثل تماثيل الشباتي.

تتميز المقبرة بموقع الدفن المنحوت في الصخر وساحتها المفتوحة، وتحيط بها من ثلاث جهات بقايا جدران من الطوب اللبن، ومن الجهة الشرقية بقايا مبنى كبير من الطوب اللبن. يحيط بمدخل القبر محفورتان في الجدران.

المخطط المعماري للمقبرة يشبه مخطط مقابر عصر الرعامسة، ويتخذ شكل حرف T مع ممر يؤدي من الحجرة إلى حجرة الدفن. ويحتوي أيضًا على تماثيل منحوتة في الصخر في الجناح والغرفة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك