جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة: نحتفل بتحرير الإرادة الوطنية من السيطرة على مقدراتنا الغذائية

منذ 6 ساعات
جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة: نحتفل بتحرير الإرادة الوطنية من السيطرة على مقدراتنا الغذائية

أكد العقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لوكالة مصر المستقبل للتنمية المستدامة، اليوم الأربعاء، أن احتفال اليوم بموسم حصاد 2025 وافتتاح هذه المشروعات ليس احتفالا عاديا، بل هو احتفال بتحرير الإرادة الوطنية من سيطرة السيطرة على مواردنا وأمننا الغذائي.

لطالما كانت مصر مهدًا للصناعة والزراعة وجميع الحضارات، وخير دليل على ذلك البراعة الصناعية التي امتلكها قدماء المصريين، مثل قماش الكتان الذي لُفّت به مومياوات الفراعنة. استمر تألق الصناعة المصرية حتى خفت قليلًا في العصر العثماني، إلا أن محمد علي باشا أعاد إليها بريقها وأنشأ قاعدة صناعية متينة. إلا أن تقلبات الزمن أثرت على صناعتنا لدرجة أنها كادت أن تُنسى، هذا ما قاله الغنام في كلمة ألقاها خلال احتفالات حصاد عام ٢٠٢٥ في الضبعة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أن القيادة السياسية واجهت القدر وحملت هموم هذا الوطن في قلوبها. وكما بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي النهضة الزراعية بقوة وعزيمة، بدأ أيضاً النهضة الصناعية ليضع مصر مجدداً على الخريطة الصناعية المحلية والعالمية. لا زراعة بدون صناعة ولا صناعة بدون زراعة.

وأشار إلى أن اليوم ترتفع أعلام مصر وانتصار شعبها على كل الصعاب إيذاناً بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية وصوامع الغلال الاستراتيجية. وتضاف هذه المنشآت الضخمة الجديدة، برعاية الرئيس السيسي، اليوم إلى قائمة الإنجازات العظيمة التي نفتتحها كل عام، ونحقق بها طموحات كبيرة من أجل مستقبل أفضل.

وأكد أن مصر مازالت تحلم ولن تكتفي بالأحلام فقط بل ستحقق كل آمالها وستواصل مسيرة النجاح خلف الرئيس السيسي. لن يضرنا من خذلنا، ولن نفقد إرادة الفوز أو الرغبة في النجاح، فالأمل حق، والعمل واجب، والنجاح مجد، والشهرة فخر وكرامة. إن ما هو قادم هو دلتا جديدة، وصناعة عظيمة، وخزائن دولة معززة.

ألقى العقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لوكالة مستقبل مصر للتنمية المستدامة عرضًا تقديميًا بعنوان “مستقبل مصر: القدرات والتنمية”، تناول المهام والتحديات والقدرات والتنمية وشركاء المستقبل. وتناول العرض الاقتصاد العالمي المتقلب الذي شهد أزمات مثل جائحة كوفيد-19 والأزمة الروسية، وعدم اليقين في السياسة الاقتصادية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، والاضطرابات في التجارة العالمية، وتأثير ذلك على الاقتصاد المصري.

وأضاف غانم: “بالإضافة إلى التحديات الإقليمية، فإننا نواجه أيضا تحديات جيوسياسية وجيواقتصادية”. وقد أدى ذلك إلى ظهور رؤية حازمة وداعمة، يروج لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتبنى مفهوم الأمن الغذائي بمعناه الأوسع، والذي يتجاوز الاكتفاء الذاتي. وتحتل مصر المرتبة 66 في مؤشرات الأمن الغذائي، بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة 11، وأستراليا كقارة في المرتبة 34، وفنلندا في المرتبة الأولى. وهذا يعني أن الأمن الغذائي بمعناه الشامل والواسع لا يعني الاكتفاء الذاتي فحسب، بل يشمل أيضاً كل المؤشرات المتعلقة بالقدرات والموارد والتحديات والتغلب على الصعوبات وإعادة تصميم النظام بأكمله.

كما استعرض قطاع الاستثمار الحكومي كنموذج للتنمية المستدامة، ودعا أيضاً إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص والقطاع الصناعي والتجارة الداخلية وحرية المنافسة وزيادة الصادرات وتقليل الواردات والتنمية الحضرية وتجاوز الوادي الضيق وتعظيم دور القطاع الخاص في التنمية وحماية حقوق الأجيال القادمة.

وأكد أن علم الإدارة اتجه نحو فكرة إدارة الأولويات بسبب الضغوط الاقتصادية، لكننا لم ننحني أمام هذه الفكرة. ولتحقيق أقصى استفادة من وجودنا، فإننا نعمل بمفهوم إدارة الوقت. وقد أدى ذلك إلى إنتاج كوادر مدربة قادرة على توجيه التنمية المستقبلية، وتسريع التنفيذ وضمان جودته، وإدارة التكاليف في ظل ندرة الموارد، وخلق نموذج تنموي يعزز قدرات بلادنا.

قال الغنام: “نواجه قطاعًا واعدًا، ألا وهو نموذج التنمية. عملنا في البداية على نظام نمو غير متوازن. وتم التركيز على قطاع واحد، كالزراعة، مما أدى إلى تنشيط قطاعات اقتصادية أخرى. نعمل الآن في مجالات الإنتاج الزراعي، والتجارة الداخلية، وتربية المواشي والدواجن، والثروة السمكية، بالإضافة إلى التعدين، والاستثمار، والتنمية الحضرية، والقطاع الخاص، وإعادة استخدام الأصول، والتكنولوجيا الرقمية، والتكامل، والتوسع الرأسي”.

وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي أكد أن الهدف هو الوصول إلى 4.5 مليون فدان من خلال تطبيق نظام النمو غير المتوازن. وأدى ذلك بتوجيهات الرئيس السيسي إلى توسعة قوية لجذب كافة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية خارج هذا القطاع. وبحلول عام 2027، الهدف هو تحقيق 13.5 مليون فدان من إجمالي مساحة 9 ملايين فدان، وهو ما يعادل زيادة في إنتاجية المحاصيل بمقدار 6 ملايين فدان.

وأشار إلى أن المساحة بلغت 30 ألف فدان عام 2018، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.6 مليون فدان بحلول عام 2025. وأكد على توجيهات الرئيس السيسي باستصلاح 800 ألف فدان من أراضي الدلتا الجديدة في الموسم المقبل، وتعاون الجهات الحكومية، ومنها وزارة الكهرباء والهيئة الفنية للقوات المسلحة وجميع الجهات الحكومية، لإنجاح هذه الفكرة.

واستعرض ممر التنمية وخريطة المشروعات الزراعية، التي توضح التنوع الجغرافي الكبير الذي يشمل سيناء ومدينة السادات واللاهونا والمنيا وبني سويف ومشروع سنابل الشمس في أسوان، الذي يمتد على مساحة 650 ألف فدان، بالإضافة إلى واحات الفرافرة والداخلة والعوينات بمساحة 660 ألف فدان. وهذا من شأنه أن يساعد على خفض البطالة.

وأوضح المدير التنفيذي لهيئة مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أن الدلتا الجديدة تواجه تحديًا كبيرًا، وهو إنشاء محطة صرف زراعي، حيث يوجد بها نحو 2.2 مليون فدان من الأراضي بالإضافة إلى المجرى الشرقي للنيل. وأكد أن العمل جار على الزراعة والبدائل، ويتم استغلال كل فوائض الإنتاج، وأن الإنتاج الزراعي يحدث توازناً في السوق المصري. يوصى بهذا لجميع المستثمرين لأننا نمتلك المواد الخام اللازمة للإنتاج الزراعي على نطاق واسع. وسيكون لذلك تأثير على الصادرات والواردات المصرية من الخارج. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم استغلال فوائض الإنتاج، وتعظيم القيمة المضافة، واستغلال الميزة النسبية لمصر.

تحدث العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لوكالة مصر المستقبل للتنمية المستدامة، عن فترة التصنيع الزراعي والإنفاق الاستثماري الضخم الذي يجذب فائض المنتجات الزراعية وتحويلها إلى منتجات زراعية. وفي المرحلة الأولى سيتم إنتاج 3.4 مليون طن من المواد الخام و1.7 مليون طن من المنتج النهائي، وسيصل متوسط الإيرادات السنوية من هذه المرحلة إلى مليار دولار.

قال الغنام: “تمتلك مصر مصنعًا لإنتاج مُركّزات البطاطس والخضراوات. على سبيل المثال، تبلغ قيمة السوق العالمية للبطاطس نصف المقلية حوالي 34 مليار دولار. وتشارك مصر في هذا المجال، وتتبع خطةً منهجيةً بدأت منذ أكثر من ثماني سنوات، تتضمن تطوير 4.5 مليون هكتار من الأراضي وتوسيعها لتشمل جميع الأراضي الصالحة للزراعة. وهذا سيوفر لنا فائضًا كبيرًا يشجع الاستثمار في هذا القطاع”.

وأشار إلى مشروع الشراكة مع وزارة التموين (شركة قها وإدفينا) بنحو 385 ألف طن من المواد الخام بمدينة السادات وأكثر من 8 مصانع. نحن في المرحلة الأولى من تنفيذ الخضروات والفواكه والمركزات والصلصات والعصائر.

وأوضح أنه فيما يتعلق بفكرة الشراء الموحد للواردات من أجل التنمية، فإن مصر هي أكبر مستورد للقمح بنحو 15 مليون طن. وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل بلادنا من ضعف إلى قوة، واحتلال مكانة عالمية واستغلال نقاط ضعفنا، أصبحنا الآن أكبر مستورد في أفريقيا بنحو 60 مليون طن. هذا بالإضافة إلى الصوامع الاستراتيجية الموجودة وفكرة إنشاء مركز لوجستي عالمي بالشراكة مع وزارة التموين.

وأكد أن إدارة الشراء الموحد تساهم في خفض تكاليف الاستيراد من خلال اختيار الوقت المناسب للشراء وتقليل البيروقراطية في مختلف قطاعات الدولة.

وأشار الغنام إلى أن الدولة ملتزمة بتوفير السلع التموينية من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية، وتنفيذ استراتيجية للتأثير على العرض والطلب، وتحويل مصر إلى نموذج للتنمية المستدامة من خلال استخدام وإنشاء المركز اللوجستي العالمي.

وأوضح أن الدولة تعمل على تطوير الإنتاج الزراعي وجذب الفوائض وتحويلها للصناعة لزيادة الإيرادات وزيادة صادرات المنتجات المجمدة من 6 مليارات دولار إلى نحو 12 مليار دولار. وأشار إلى أن مصر تصدر ما يقرب من 9 إلى 10 مليارات دولار، منها 4 مليارات دولار منتجات طازجة والباقي منتجات مجمدة.

واستعرض مدير هيئة مستقبل مصر للتنمية المستدامة دور الهيئة في العمل مع وزارة التموين لتفعيل البورصة السلعية. وأشار إلى أن واردات مصر من المواد الخام الاستراتيجية والغذائية تقدر بنحو 20 مليار دولار، منها 4.5 مليار دولار من القمح وحده. ويستورد القطاع الخاص 2.25 مليار دولار، في حين يستورد القطاع العام نفس الكمية.

وأكد أن الجهاز يعمل مع وزارتي التموين والزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير الخبز المدعوم، موضحاً أن البورصة السلعية سيكون لها دور مهم في خفض تكاليف الاستيراد.

وأكد مدير الهيئة أن المواطن المصري يتعرض لضغوط بسبب احتكار مجموعة قليلة تسعى للضغط التجاري على الدولة وقطاعاتها الحكومية. وهنا يأتي دور التنمية لمعالجة هذه المشكلة من خلال المعرفة والمهارات. تنص على: “نواجه تجارة داخلية حرة وسوقًا لوجستية هي الأكبر في الشرق الأوسط، بحجم تجارة يبلغ 20 مليون طن، و792 متجرًا، و1100 منفذ بيع بالتجزئة لمستقبل مصر. هدفنا هو زيادة هذا العدد إلى 2000 منفذ بيع بالتجزئة لخفض الأسعار على المواطنين”.

وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية والدواجن أكد أن إنتاج الدواجن يبلغ 1.5 مليار رأس وأننا حققنا الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. يتم استهلاك حوالي مليوني طن من اللحوم في مصر. يتم إنتاج مليون طن محليا، والباقي يتم استيراده، منها 500 طن على شكل رؤوس حية والباقي على شكل لحوم مجمدة. وفي هذا الصدد، هناك تعاون مع وزارة الزراعة، وخاصة فيما يتعلق بدور السياسات المتعلقة بالخدمات البيطرية وخلق التوازن وإدارة الفوائض والنقص، والعمل على تحقيق التوازن في كل من الثروة الحيوانية والزراعة.

وفيما يتعلق بالثروة السمكية، أوضح الغنام أن الهيئة تعمل على استغلال موارد الدولة من خلال تكليف الإدارة بتطوير بحيرة ناصر وبحيرة البردويل وإعادة هيكلة قطاع الثروة السمكية والعملية التنظيمية. وحتى خلال فترة حظر الصيد، سيتم صرف مساهمات مجتمعية للصيادين، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، للحفاظ على الإنتاجية. وتعمل الوكالة أيضًا على مكافحة الاحتكار الأقلوي في هذا المجال بهدف تأهيل التنمية وزيادة الإنتاجية.

وأشار إلى أن إنتاج بحيرة ناصر يبلغ 60 ألف طن، بالإضافة إلى ترعة البردويل التي تبلغ مساحتها 200 ألف فدان. ويتم هناك تحسين قدرة القنوات بالتعاون مع الجهات الحكومية، كما تستمر أعمال التنظيف لحماية سفن الصيد.

أكد العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لوكالة مصر المستقبل للتنمية المستدامة، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة في مجال التنمية العمرانية، مستغلة موقعها الجغرافي المتميز والبنية التحتية القوية التي تم بناؤها خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الغنام أن أحد الأهداف الرئيسية هو تجاوز الوادي الضيق والتوسع لإنشاء مدن بيئية جديدة تعتمد على مفاهيم التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الزراعة تعد ركيزة مهمة يمكنها دعم التنمية الحضرية وخلق فرص العمل وتوسيع مساحة المعيشة.

وأضاف أن الدولة تتحمل حالياً الجزء الأكبر من الإنفاق الرأسمالي على هذه المشاريع المهمة، لكنها تسعى بشكل حثيث إلى تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في عملية التنمية والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وأشار الغنام إلى أن مشروع مستقبل مصر يمثل نموذجاً ناجحاً لدمج الزراعة والتخطيط العمراني المستدام، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التنمية.

وأشار إلى أن خطة الدولة للاستثمار والتنمية تتضمن هدفاً يتمثل في الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة، وهو ما تسعى وزارة الكهرباء إلى تحقيقه بالتعاون مع وزارة الكهرباء وشركة إماراتية بهدف تعظيم الاستفادة، في ظل الزيادة المتزايدة في استهلاك الطاقة.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد العمل في مشروع كهرباء الداخلة العوينات وتطوير حلول الطاقة المتجددة البديلة. وتعمل وزارة الكهرباء والجهات الحكومية على تحقيق ذلك بمساعدة محطة طاقة شمسية كبيرة بطاقة أولية تبلغ نحو 900 ميجاوات. “نحن على وشك إطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع بالتوازي مع إدخال الطاقة المستدامة.”

وأشار إلى أن تصدير الخدمات الرقمية يسهم في تسهيله 17 كابلا بحريا تمر عبر مصر، وهو ما يمثل ميزة نسبية لمركز البيانات في البلاد. تعد مصر الدولة التي تمتلك أكبر عدد من الكابلات البحرية التي تمر عبر أراضيها بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتمد هذا القطاع على الطاقة الكهربائية الفائضة.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية، أكد المدير التنفيذي للهيئة المصرية لمستقبل التنمية المستدامة، أن هيئة الرقابة الإدارية نفذت منظومة آلية كبيرة خاصة بالرقم العقاري القومي، ولديها رؤية لتطبيق الرقم الزراعي بالتنسيق مع الهيئة. وتعد الهيئة من الجهات التي سيكون لها تأثير كبير على الاستثمارات الزراعية المصرية، وستلعب دوراً في السياسة الزراعية والرقم الزراعي الآلي والعقود الآلية. سيتم العمل بنظام GIS الذي يحتوي على نظام زراعي جغرافي كامل لحصر وتجميع كافة الأراضي. كما ستعمل مع بورصة السلع على إنشاء شركات وساطة تقوم بإبرام عقود مع المزارعين بشأن الحصاد.

وأكد الغنام أن صوامع تخزين الحبوب تضم 500 ألف طن و76 صومعة تخزين و3 مجففات ذرة بطاقة 100 طن في الساعة وصوامع بطاقة 200 طن في الساعة. كما أشار إلى دور المركز اللوجستي الإقليمي الجاري إنشاؤه حالياً، وكذلك دراسة منطقة أبو قير كمنطقة لوجستية التي تقوم بها الهيئة بالتعاون مع وزارة التموين تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفيما يتعلق بمجمعات التبريد، أوضح مدير الهيئة أنه يجري العمل حالياً على زيادة صادرات مصر من الأغذية المجمدة، والتي تبلغ حالياً ستة مليارات دولار. ولذلك، وفي إطار توسع الصناعة، يجري حالياً توسيع مجمع أنظمة التبريد. وتستهدف الوكالة الوصول بطاقة استيعابية للمجمع إلى 90 ألف طن، فيما يبلغ الهدف المستقبلي 180 ألف طن.

وفيما يتعلق بمرافق التجفيف، أشار إلى أن مصر تنتج 3.8 مليون طن من البصل وتصدر نحو 400 ألف طن، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي نحو 2 مليون طن ويوجد فائض 600 ألف طن. وتعمل هذه المرافق على جذب الفائض من السلع والمواد الغذائية وتحويلها إلى منتجات تعمل على تعظيم القيمة المضافة في هرم القيمة.

وقال: “نحن أمام فرصة ضخمة في الإنتاج الزراعي من خلال تعزيز قطاع واحد والوصول إلى 4.5 مليون فدان ودعوة المستثمرين للمشاركة في هذا الاستثمار الضخم”.

واستعرض الغنام واردات مصر التي تمثل نحو 90% من احتياجاتها من الأعلاف الحيوانية، وأكد أنه يتم العمل على زيادة المساحات المزروعة بالذرة والأعلاف الحيوانية مثل عباد الشمس وفول الصويا من خلال التوسع الهائل في الزراعة والأراضي الزراعية. وستلعب الوكالة أيضًا دورًا في المركز اللوجستي العالمي وتحويل أزمة الاستيراد إلى تنمية.

وأوضح أن شركاء التنمية والجهات الحكومية، بما فيها وزارات التموين والزراعة والري والكهرباء والخارجية، يلعبون دوراً كبيراً في الهيئة، خاصة في اللقاءات الخارجية ودعمها للمشتريات الموحدة. وتلعب وزارة الموارد المائية أيضًا دورًا مهمًا في استصلاح مساحات كبيرة، وكذلك وزارات الاستثمار والنقل والبترول، فضلاً عن عدد كبير من الشركات.

وأشار إلى أن آفاق التنمية تتضمن قدرات الاقتصاد المصري وقطاعه الاستثماري الضخم والأمن الغذائي والكوادر المؤهلة القادرة على إدارة المشروعات الكبرى والحلول المتكاملة لكافة القطاعات والإدارة الحديثة والتناغم بين مؤسسات الدولة. وسيساعد ذلك على زيادة معدلات النجاح، والحفاظ على حصة الأجيال القادمة، وإدارة الوقت، وتسريع التنفيذ وضمان جودته، وتحسين استخدام الموارد.

وتوجه الغنام إلى القطاع الخاص داعيا الدولة إلى القيام بدورها والاستثمار في البنية التحتية والتخطيط الفعال. وأوضح وجود فرص استثمارية هائلة ومشاريع جاهزة ودعم حكومي حقيقي، مؤكداً أن هيئة مستقبل مصر تفتح أبوابها بدعوة جادة للقطاع الخاص للاستثمار في بناء المستقبل.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك