وزير التعليم العالى يبحث مع سفيرة قبرص دعم علاقات التعاون الأكاديمى والبحثى

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، اليوم الثلاثاء، أن مصر أصبحت مركزا تعليميا إقليميا متناميا، حيث تستقبل أكثر من 130 ألف طالب دولي من 119 دولة. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة في تدويل التعليم العالي وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي مع مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التعليم العالي، للسفيرة القبرصية بالقاهرة بولي يوانو، بحضور الدكتور أيمن فريد، نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والمهارات لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ونيفين الصغير، مستشارة وزير التسويق والعلاقات العامة. وكان هدف اللقاء تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي.
وخلال اللقاء، أكد الوزير على العلاقات المتميزة بين مصر وقبرص، وأشار إلى جهود وزارة التعليم العالي للتنسيق مع الجانب القبرصي خلال اللقاءات المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس. وعكست هذه اللقاءات عمق العلاقات بين مصر وقبرص والرغبة في دعم وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة.
وأكد الوزير أن الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والقبرصية من شأنها دعم التواصل بين الجانبين وفتح أفق أوسع للشراكات العلمية والأكاديمية التي تخدم أولويات البلدين وتساهم في بناء القدرات البشرية.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير تطور منظومة التعليم العالي في مصر، والتي تضم مجموعة واسعة من الجامعات الحكومية والخاصة والفنية، فضلاً عن فروع الجامعات الأجنبية. وأكد أيضاً على توفير برامج تعليمية مشتركة مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة.
وأكد الوزير أن هذا التنوع يعكس سعي الدولة لتوفير مسارات تعليمية متعددة، موضحاً التزامها بتخريج كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد على جهود الدولة في تحسين فرص الحصول على التعليم العالي. ويبلغ عدد طلاب الجامعات حوالي 3.8 مليون طالب، منهم أكثر من 53% من النساء. ويؤكد هذا دعم الحكومة لتمكين المرأة وتحسين مشاركتها الأكاديمية. وتهدف الوزارة أيضًا إلى زيادة الالتحاق بالجامعات إلى أكثر من 5.5 مليون في السنوات المقبلة. وأشار إلى التعليم الطبي والهندسي المتميز في مصر، وكذلك منظومة المستشفيات الجامعية التي تلعب، إلى جانب مساهمتها الفعالة في تقديم الرعاية الطبية للمواطنين، دوراً هاماً أيضاً في التعليم والبحث والتدريب.
من جانبها، أعربت السفيرة عن سعادتها بهذه الزيارة، مشيرة إلى أن هناك العديد من القضايا المشتركة التي يمكن أن تتعاون فيها مصر وقبرص، خاصة في ظل العلاقات الطيبة بين البلدين ومصالحهما المشتركة والتفاهم الثقافي والتقارب بين الشعبين، مما يعطي طابعاً خاصاً للتعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي. وأكدت التزام بلادها بمواصلة التعاون المثمر مع مصر في كافة المجالات، وخاصة في مجال العلوم والبحث.
وناقش اللقاء تنظيم لقاءات مشتركة بين الجامعات المصرية والقبرصية بمشاركة المجلس الأعلى للجامعات. ويهدف اللقاء إلى مناقشة آفاق التعاون والإعداد للزيارة المقبلة إلى مصر للوفد برئاسة وزير التعليم القبرصي.
كما ناقش الجانبان آليات التعاون في مجال البحث العلمي في مواضيع مثل الطاقة المتجددة والزراعة والمياه، فضلاً عن الجهود المشتركة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وهو أمر ذو اهتمام مشترك بين البلدين. كما استكشفوا فرص دعم التبادل الطلابي وتنفيذ مشاريع بحثية طلابية مماثلة لاستوديو التصميم الدولي.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء