التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا فى إسطنبول

أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي ترأس وفد بلاده في المحادثات في إسطنبول، أن روسيا وأوكرانيا توصلتا إلى اتفاق بشأن تبادل أسرى الحرب بنسبة “1000 مقابل 1000”.
وقال عمروف للصحفيين بعد انتهاء المحادثات يوم الجمعة “نعلم موعد التنفيذ، لكننا لن نعلن عنه الآن”.
وأكد فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، الاتفاق على الفور في تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية الروسية.
ويعد تبادل الأسرى أحد المجالات النادرة التي يستمر فيها التواصل والتعاون بين الجانبين رغم الحرب الدائرة. وجرى التبادل الأخير في 6 مايو/أيار، عندما أعادت أوكرانيا 205 جنود في إطار تبادل الأفراد.
وكانت كييف قد اقترحت مبادرة تبادل شاملة تحت شعار “الكل من أجل الجميع” لعام 2024، لكن موسكو لم توافق عليها بعد. ولم تكشف السلطات الأوكرانية عن عدد أسرى الحرب المحتجزين في روسيا.
وتأتي هذه التطورات بعد أن اقترحت موسكو عقد محادثات سلام في تركيا هذا الأسبوع. ووافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هذا الاقتراح ودعا نظيره الروسي فلاديمير بوتن إلى لقاء شخصي. لكن بوتن رفض المشاركة وعين مستشاره ميدينسكي لرئاسة الوفد الروسي الذي ضم نواب وزراء ومستشارين من المستوى الأدنى، لكنه لم يضم مسؤولين كبارا مثل وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وفكر زيلينسكي في إرسال “وفد رسمي” من موسكو، في حين زعم مسؤولون غربيون أن غياب كبار السياسيين الروس يعكس افتقار الكرملين إلى الجدية في تحقيق السلام الحقيقي.
على الرغم من مغادرة زيلينسكي إلى قمة سياسية في ألبانيا، واصل وفد أوكراني، يضم رئيس ديوان الرئيس أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيحا، والوزير عمروف، محادثاتهم في إسطنبول.
والتقى الوفد الأوكراني اليوم أيضًا بممثلين عن الولايات المتحدة، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وكانت كييف وحلفاؤها دعوا موسكو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار غير المشروط اعتبارا من 12 مايو/أيار، كبداية لعملية السلام التي تجاهلتها روسيا. وفي حين تأمل أوكرانيا مناقشة وقف محتمل لإطلاق النار خلال المحادثات، تصر موسكو على أن الاجتماع هو امتداد لمحادثات 2022 وتؤكد على ضرورة معالجة “جذور الصراع”.
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بادئ الأمر عن تفاؤله بشأن نتائج الاجتماع، وأشار إلى أنه قد يحضره في 16 مايو/أيار إذا تم تحقيق تقدم. ولكنه خفف في وقت لاحق من توقعاته، مشيرا إلى أن أي تقدم سوف يعتمد على اجتماعه المقبل مع بوتن.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)