الأمم المتحدة تعرب عن بالغ قلقها بشأن الخطط الإسرائيلية لتوسيع العملية البرية فى غزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن قلقه إزاء خطط إسرائيل لتوسيع عملياتها البرية وتوسيع وجودها العسكري في قطاع غزة. وسوف يؤدي هذا حتما إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين ومزيد من الدمار في قطاع غزة.
ونقل مركز الأمم المتحدة للإعلام عن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قوله إن العنف يجب أن يتوقف الآن وأنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من القتلى والجرحى بين المدنيين أو الدمار. وأكد أن غزة كانت ويجب أن تظل جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأن الأمين العام يواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، إن الآلية الإسرائيلية المقترحة لإيصال المساعدات إلى السكان المدنيين في قطاع غزة لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية. وأكدت أن منح مزيد من السيطرة العملياتية لطرف واحد في الصراع من شأنه أن يعرض إيصال المساعدات للخطر، وخاصة لأولئك الأكثر احتياجاً. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الخطة الإسرائيلية من شأنها أن تنهي فعليا آلية توزيع المساعدات الحالية التي تديرها الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني.
وأضافت أن هذه الخطة تنتهك المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلال، وأن قربها من هذه المناطق العسكرية قد يعرض حياة الناس، بما في ذلك عمال الإغاثة، للخطر. وعلاوة على ذلك، فإن هذا يعرض الفئات الضعيفة للخطر، وخاصة الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. وتابعت: “إن أجزاء كبيرة من قطاع غزة حيث يعيش هؤلاء الأشخاص لن تتمكن من تلقي المساعدات”. تتزايد معاناة المدنيين في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل أسبوعه التاسع. وفي الوقت نفسه، هناك نقص في المساعدات الإنسانية ونقص شبه كامل في المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
وقالت فرقة العمل الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الخطة الإسرائيلية تبدو مصممة “لزيادة السيطرة على الضروريات الأساسية للحياة من أجل ممارسة الضغط والعمل كجزء من استراتيجية عسكرية”. وأشار الفريق إلى أن المساعدات الإنسانية “تستجيب لاحتياجات الناس أينما كانوا”، مؤكداً أن فرقه لا تزال في غزة ومستعدة لتوسيع نطاق توفير السلع والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية والمأوى والمزيد.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات الأخرى مستمرة في مختلف أنحاء قطاع غزة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات وإصابة المئات، بينهم أطفال ومدنيون آخرون.
وقال فرحان حق إن عمليات النهب والسرقة أصبحت “واقعا يوميا، وخاصة في مدينة غزة وما حولها” مع نفاد الإمدادات، مشيرا إلى محاولات النهب التي استهدفت مستودعات الأمم المتحدة.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن فريقا من الأمم المتحدة تمكن من استعادة بعض الوقود من محطة وقود في مدينة غزة بعد أن سمحت له السلطات الإسرائيلية بالدخول. ومع ذلك، لا يزال جزء كبير من احتياطيات الوقود غير قابل للوصول إليه لأن المخزونات تقع في مناطق مغلقة بشكل منهجي من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوقود ضروري ليس فقط لتشغيل آبار المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، ولكن أيضًا لتشغيل وحدات العناية المركزة وسيارات الإسعاف، فضلاً عن خدمات إنقاذ الحياة الأخرى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)