جروسى: واشنطن وطهران لا تسعيان لنسخة جديدة من اتفاق 2015

قبل الجولة الرابعة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن واشنطن وطهران لا تسعيان إلى مراجعة الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي بيان صدر الخميس، أكد غروسي أن “الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي”، مضيفا: “لا أعتقد أن إيران وأميركا تسعيان إلى نسخة جديدة من الاتفاق النووي”.
ومع ذلك، أكد أن تخصيب اليورانيوم كان قضية رئيسية في التفاوض على اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أن تراكم إيران لكميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب “يشكل سببا للقلق”.
وأعلن جروسي أن هذه القضية تدخل في إطار المحادثات الفنية الجارية بين إيران والولايات المتحدة.
وجاء ذلك بعد أن استأنفت الولايات المتحدة المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مرة أخرى في روما السبت المقبل.
خلال فترة ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، والذي نص على فرض قيود صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد ترامب فرض العقوبات الأميركية الشاملة.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران الحدود المفروضة على تخصيب اليورانيوم في الاتفاق.
تتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ برنامج سري لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري يتجاوز ما تعتبره هذه القوى مبرراً لبرنامج الطاقة النووية المدنية. وتصر طهران على أن برنامجها النووي يخدم أغراض الطاقة المدنية فقط.
وأعرب ترامب مرارا وتكرارا عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد يمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.
المصدر: وكالات