وزير خارجية الأردن يؤكد رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة وقف الحرب على غزة

منذ 19 أيام
وزير خارجية الأردن يؤكد رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة وقف الحرب على غزة

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والعلاقات الخارجية الأردني أيمن الصفدي ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بجهود مشتركة من مصر وقطر والولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الجمعة في الاجتماع التنسيقي للجنة الوزراء العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وكذلك في اجتماع اللجنة مع ممثلي مملكة إسبانيا، وجمهورية سلوفينيا، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة المتحدة، وفرنسا.

وحذر الصفدي خلال اللقاء من العواقب الإنسانية الكارثية لاستمرار الحصار الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وبحسب بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الأردنية، أكد الصفدي موقف المملكة الثابت في رفض طرد الفلسطينيين من وطنهم، بما في ذلك حرمان الفلسطينيين في غزة من السلع الأساسية وطردهم من وطنهم.

وأكد أن محاولات طرد الفلسطينيين من ديارهم بجعل قطاع غزة غير صالح للسكن ليست هجرة طوعية بل تهجير قسري مرفوض ومدان ويشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وتضم اللجنة العربية الإسلامية وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأصدرت اللجنة العربية الإسلامية التي تضم ممثلين من أيرلندا ومملكة النرويج وجمهورية سلوفينيا ومملكة إسبانيا وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي بيانا قالت فيه إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمر حاليا بإحدى أسوأ مراحله منذ عقود. وقد أدى ذلك إلى تقويض كل الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتقويض القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. لقد شهدت المنطقة بالفعل جولات عديدة من المفاوضات والمبادرات الدولية والتصعيد والحروب، لكن الجمود السياسي الحالي والكارثة الإنسانية غير مسبوقين في شدتهما.

وأشاد الاجتماع بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار الذي يعد أمرا حيويا لاستمرار جهود إعادة الإعمار. وأعرب البرلمان أيضا عن دعمه الكامل لخطة إعادة الإعمار التي أطلقتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، والتي أقرتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودعمها الشركاء الدوليون.

كما وافق الاجتماع على عقد المؤتمر الدولي المقرر عقده في القاهرة بمصر للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمانحين الدوليين.

ودعا المشاركون إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الضفة الغربية، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية، والتوغل العسكري في المدن الفلسطينية. كما أعربوا عن رفضهم واستنكارهم الشديدين لكل محاولات ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدوا أيضا على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددين على الدور الأساسي الذي تلعبه الوصاية الهاشمية في هذا الشأن.

وعلى هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، التقى الصفدي عدداً من نظرائه المشاركين.

وشارك الصفدي في جلسة حوارية للمنتدى، حيث جدد موقف المملكة الداعي إلى الوقف الفوري للعدوان على غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والفورية في جميع أنحاء قطاع غزة.

وخلال اللقاء الذي أداره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وحضره رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المغتربين المصري الدكتور بدر عبد العاطي، جدد الصفدي رفض الأردن القاطع لعمليات الطرد، وشدد على ضرورة ضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم.

وأكد أيضاً أن حماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تشكل أولوية لدى الملك عبدالله الثاني، حارس هذه المقدسات.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك